أوجّه سيري نحو طريق اعتد مسيره كثيرا وفي كلّ مرّة أسير به يطول اكثر وأكثر!,ربّما لأنّني مع كلّ مرّة أحفظ جزء من تفاصيله فتكثر الأشياء التي أعدّها فيه فيكثر العدّ,الشمس صاخبة كفيلة بإزعاج كلّ نعاس وهدوء في البال,والطريق ملتهب رغم سواده يكاد الرمل يبتلعه كما يكاد الطريق يبتلعني ومامعي,أحسّ بحرارة الجوّ رغم بعدي عنه,أسير وشيء ما يحدث ويجرّ معه الأشياء فيأخذ الكثير من الوقت لـ درجة أمات لهفة وصولي سريعا لأفكّر بالوصول لاأكثر أصل وفي جيبي رسالة أنام بها بالكاد التعب أمهلني أصحو لأزيد عليها كلمة اعتذاري وزيادة أشواقي.