شهر رمضان الفضيل شهر المسلسلات فكل فنان يضاعف جهوده وتتنافس القنوات لاستقطاب أكبر شريحة من الجماهير وتلتف الأسرة حول الشاشة لمشاهدة هذه المسلسلات ( طبعا هذا في السابق عندما كانت الأسرة تشاهد قناة واحد لعدم وجود غيرها أما الآن فالأسرة لا تجتمع أمامه بل كل فرد فيه لديه تلفازه الخاص )
وفي هذه السنة كان هناك اكتظاظ درامي بشكل كثيف احتار المشاهد أي منها يتابع .
و بصورة سريعة كان هناك قاسم مشترك وحيد في الدراما الخليجية أكد على تماسك أبناء هذه المنطقة وتوحدهم وقد ميزتنا الدراما الخليجية بالصورة الساقطة التي ظهرت للناس . فلم يخلو مسلسل خليجي من وجود ( السكران )ومشاهد شرب الخمر تماما كمشاهد الطعام في السينما المصرية متمثله بالجزار و (اللحمه) .
ولو أعدنا شريط بشكل سريعا لوجدنا أن انتشار الدعارة وشرب الخمر والأغتصاب كانت الأبرز في المسلسلات البحرينية انطلاقا من جنون الليل وبلا رحمة .
أما الأمبراطورة فكان (فيصل ) إبراهيم الحربي يقضي كل ليلة مابين عيون زرقاء وشعر أشقر وبين عيون عسلية وشعر كستنائي وبيده كأسه ( طبعا مو كاس ماي )
وانتقلت العدوة إلى الفرية التي تمثل الكويت في الستينات لتؤرخ بأن الخمر عادة قديمة عند الخليجيين في مشهد لخالد البريكي .
ولم تسلم المسلسلات الكوميدية من هذا القاسم المشترك فطاش طَاشَ بناصر وعبدالله في لبنان في تلك الحفلة التى دعاهما إليها صديقهما اللبناني .
ولو عدنا بذاكرتنا إلى الخلف لوجدنا أن السكران يحتل دور البطولة على مدار اربع سنوات وبشكل قوي ليكون بذلك رمز لكل خليجي تمام كما زرعت السينما المصرية فينا علاقة المصري باللحمه .