طوابير

[صالح الشادي]

طوابير





(1)

يا طوابير النعام
ادفنوا هاماتكم بالرمل
توّه ،ما بعد حان السلام.

اتركوا عوراتكم
لا تستروها..
دام ساترها الصديق العم سام.

واقسموا هذي الأراضي البائسة
أو اطرحوها
بين سادات الأماني والكلام.

وازرعوها بالكسل
أو الزعل.
أو أجروها لغارسين الحقد..
وأتباع الخواجة، واللئام.

وان سمعتوا من هنا
او من هنا اومن هنا
نبرة ملام .

كسروا الأقلام
واصنعوا الأفلام
واضحكوا - لكن علينا
واشغلوا الإعلام.

واستريحوا في ظلال الجامعة
والرابطة
وسماحة الاسلام.

واتركوا العالم ينام.









(2)

ياطوابير الذياب
اختكم مليون كلب يعضها
ويفتضها ..
وانتم تخافون الكلاب .

خدرتكم ريحة الدم ..
وغديتوا صم ..
من صفق الكفوف ..
ومن كعَب، في (جزمة ) البّواب .

همهمات
ولا وراها غير قلب ٍ ينتفض –
مابه شجاعة ..
أو ضمير نام من كثر الوداعة ..
أو سراب ..!

همهمات
والصلاة والسلام .
واجتماع ..
وربطة أعناق ، وصداع –
ولا سماع ..
ولا خطيب ولا خطاب ؟!

بانتظار المستحيل ..
وربة الحسن الجميل .
نقرا الجرايد ..
والكرامة من مشاعرنا تسيل ..
والسؤال يلح ..
لكن لا جواب .

وش تبون أكثر ..
تعفر وجهكم ..
وأرض العروبة حولكم ..
ومن فوقكم ، تمطر خراب ؟!

وش تبون أكثر..
تدمر كلكم..
والموت صار أشرف لكم..
من ها لمذلة والمهانة والعذاب.




















(3)

ياطوابير العرب ..
يا أهل الأغاني والطرب .
يا أهل الرماح .

يامشغلين الكون بالماضي..
وفتاوي حضرة القاضي..
وقصيد الشاعر الفاضي..
وحفلات النكاح .

ياعاشقين الأمركة،
والشكشكة..
ولم الوسايد للصباح .

وين السلاح ؟
ماعندكم للمعركة يا للأسف
غير المدافن والنواح.

ماشفتوا دموع الثكالى..
وانكسارات الحبالى
والحرام المستباح ؟

ماغاضكم دوس الخنازير بمساجدكم..؟
ماسمعتوها مآذنكم -
وهي تصرخ تعالوا ..
ياعباد الله ـ
خمس مرات على ذاك ( الفلاح ) ؟!