مسكين يا سكين .. .. !!

[صالح العرجان]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النقد

برع فيه اليونان وتطور على يد الرومان حتى وقف على خشبة المسرح بين القصة والرواية
وتداعى بصور الجمال المنصبة في قالب عربي أصيل حفظ في بدايته جزئية النقاء من شوائب المفردة والفكرة
واخذ يسوق الخيال في براعة تضاهي واقع الأشياء على أرض الحقيقة ويصور ما تقع عليه عين البشر بعيداً
عن النفس البشرية يبحث عن الجيد من مبدأ التجويد وهو إظهار الأشياء بشكل حسن ومتجدد .
ما نراه الآن مخجل ولا يمت للنقد بصلة حتى ولو كان اجتهاد أو محاولة فقد بات الشاعر لقمة
سائقة للتجريح من باب النقد وهذا معيب في كل حالات الأدب فهو حين يطرح ما عنده من فلسفة
يشير إلى منهل نبعه الذي تزود منه فإما تقوم هذه الفلسفة فكرياً أو تعالج بما يصححها بعيداً عن ذات الشاعر
فهو ارتكاز لإقليم من تضاريس وثقافة ودين تستطيع أن تخوض في أحدها دون مسه بالأذى في شخصه
وكثيراً نرى ولاء النقاد للسكين كأداة فاقد لما تحوي هذه الكلمة من منطلق جميل من شانه حفظ حضارة
فمعلقة عنترة ابن شداد شادت بقبيلة عبس ولولاها لم عرفنا عبس ومضت كما مضى الزمن على الكثير بالنسيان
أيضا أخي الناقد هل لنا بتصور لتوجهك الفكري وكيف انك تطمح للبحث في شيء من أجل الخروج بشيء جديد
أو ربما تريد الربط بين أصلين في منهج النقد وتحديث معطيات التجويد الذي هو دأب الأولين
كلمات أخيرة
( لو توجه الناقد بمجهره قليلاً عن الشاعر ووضعه على النص لخرجنا بالفائدة )