:
:
كل عام وأنت الخير يا أكرم
ومن حضر إلى هذا المتصفح كذلك، وكذلك أهل أبعاد الأكارم
:
الإهداء:
إلى حارس السور!!!
:
وجهة نظر:
ما هو السور الذي يحرسه هذا الشيخ الهرِم الشامخ؟!
دعونا نتجرد عن بشت الرمزية مادمنا أمام نص إنساني صرف، هذا النص الذي يخاطب الوجود بالعين المجردة قبل أن يلجأ إلى محسنات اللغة والقواميس والأبجدية. إننا نقف أمام رجل شاخ به العمر وذبلت مسارات الجلد فوق جسده النحيل وهو يحرس (الوطن) منذ زمن غابر، وما أراد أن يقوله الشاعر هنا باختصار:
إلى متى وأنت تحرس الوطن الذي استحال لمقبرة أمثالك النبلاء أيها الشيخ الجليل؟!
:
أكرم..
لن أذهب أو أعرج إلى تكنيك البناء والتكوين العضوي للقصيدة التي أمامي، فأنا أمام المشهد الإنساني لا أملك إلا اجترار حفنة الطين بأظفاري، وأجدني بلا أدنى حاسة شعورية أكوّن من هذه الحفنة صلصال التشكل، ومثل هذا الشعر ينزفني دمعاً وملحاً عوضاً عن الماء فوق هذه الحفنة من الطين.. أبدأ بعدها بتشكيل الوطن من هذا الصلصال/ الطين النزق!
.