" دعوه لقمه عربيه عاجله "

[أكرم التلاوي]

في الدول الغربيه تـُصبِح سياسيا ً بعد سنوات من دراسة العلوم السياسيه والعمل في الحقل السياسي ...
في الشرق الأوسط , يكفيك َ أن تكون عربيا ً عناء َ كـُل ذلك .. حتى قبل سِنّ البلوغ ..

**********


بالأمس أعلن صديقي التركي تَحَدِيَه ُ لي بالجَريْ .. ولم يـُثنيهِ تنبيهي له ُ وتأكيدي بأني سأهزمه ُ رغم عدم لياقتي وقد فعلت وهزمته , لقد تناسى صديقي بأنني عربي !!

كُل ما فعلته ُ أن فكرت بالهرب عِند بداية السباق .............. وانطلقت !


**********


في مقالي السابق وصفت ُ سيادته ُ بالوفاء , وقبل الصباح اللاحِق وجدت ُ نفسي في مبنى المخابرات بتهمة ِ قدح المقامات ونعت سيادته ِ بالكلب !!


**********


لأول مَره في التاريخ حين نطالب بقمه عربيه عاجله يـُطلون علينا بثلاثة قِمم ..!
تعلمون باقي القصه .... ( أقم الصلاة )


**********


في المقابله الشخصيه للحصول على وظيفه , سألوه عن خِبرته ِ في المبيعات ,
فأجابهم : لقد بِعْت ُ الوطن فعينوه رئيسا ً !!


**********


لامني الجميع حين رفعت ُ أكُفي لله داعيا ً على حـُكامنا , لقناعتي بأن الله لو رأى فيهم خيرا ً لهداهم , فمنذ مئات السنين وخطيبنا يدعو " اللهم اهدِ حـُكامنا لما فيه خير ٌ للإسلام والمسلمين وأصلح بطانتهم " فلا اهتدوا هم ولا صلحت بطانتهم , فرأيت أن علينا تغيير صيغة الدعاء .


**********


إبقاء العلاقات مع اسرائيل بكامل حيويتها أشرف بكثير من تجميدها مؤقتا ً , على الأقل إبقائها يحمل وجهة نظر وإن كانت فاسده , أما تجميدها مؤقتا ليس َ له ُ أي وِجهه .
بالمناسبه : أنا لا آكل الأطعمه المجمده .


**********


وصلتني دعوه بالأمس كـُتِب فيها :

" صديقي أكرم
أتشرف بدعوتك لحضور قمه عربيه عاجله في منزلي يوم الإثنين المقبل , والرجاء عدم إصطحاب الأطفال "

صديقك ( ........... ) تماشيا ً مع موضة القمم !


**********


شكرا ً يا غزه .. شكرا ً بحجم جرحك فلقد إتفقوا أخيرا ً , إتفقوا بعد أن افترقوا , وأكلوا وشبعوا وانفتقوا , وجاء الإستنكار مـُتأخرا ً والمهم أنه ُ جاء .
( أحاول النظر إلى نصف الكأس الممتليء )


**********


كان غاضبا ً حين سألني كيف للحكام العرب أن يدعوا " محمود عباس " إلى القمه رغم عدم شرعيته ؟ , فعقدت حاجبَيّ وسألته ُ : وأيُهم شَرعِي ؟


**********


مصر تمنع الإرهابيين في حماس من تهريب الأسلحه إلى داخل غزه لقتل الإسرائيليين الأبرياء , رغم أن كل الأسلحه تدخل عبر قناة السويس علنا ً لإسرائيل لتدافع عن نفسها !!!

( لا بارك الله بك يا سعيد !! ................ أو أيا ً كان اسمُك )


**********


" يحكى أن الحجاج مرَّ على رجل ٍ أعمى فقال له ُ أدع ُ الله بأن يَرُد بصرك فإن أتممت جولتي وعدت ولم يرتد بصرك لك فسأقتلك فالله لا يستجيب للمنافقين , فعاد له ُ وقد ارتدَ بصره "

أين الحجاج مِنّا ؟


**********


صدقوني لست ُ متشائما ً أبدا ً , أنا في قمة الواقعيه , فقد كـُنت ُ مثلكم قبل أن أمَلَ أسطورة الحِلم ِ العربي الغبيه .


**********


لكم ودي