أغرب اعلان حب

[محمد محمدي]

أغرب إعلان حب


أنا آسفٌ رغم أني
تعودتٌ ألا أقولَ اعتذاراً
بوجه النساءْ
وبالرغم مني أخطُّ اعتذاري
على صفحة الوجه عند الفراق
وعند اللقاءْ
وإذعان طفلٍ يفوق ارتباكي
فهل تسمحين وما من رجاءٍ
ببعض الرجاءْ؟
وهل تسمحين بتبرير ضعفي
وصمتي لديكِ
وما تحت عينيَّ من لوعةٍ
واحتراقٍ وماءْ ؟؟
قويٌ هو الدمع حتماً ولكن
أشدُّ من الدمع في منطق القلب ألا
أحاول خنق البكاء
فهل يا ترى ما يظنُ
وما داخلي من قبيل الغباءْ؟؟؟
******
أقر ابتداءً بأني
بدائيُ جداً
وأني أخاطب عينيكِ مثل الصباحِ
ومثل المساءْ
ومثل صديقٍ قديمٍ
ومثل الخيالاتِ لما تزور
ومثل السماءْ
بأبسط ما في قواميس قومي
فأغرب ما قيل في الحب قلت
بكل اقتناعٍ
ودون انتهاءْ
وأن الحروف استحالت
على الرغم من حرها
في صقيع الشتاءْ
لأني أحبكِ بالرغم عني
وبالرغم مني
يضج إذا ما التقاكِ
الفؤاد ويختلط الشدو فيه
بنهر الدماء
فلا يصبح النزف نزفاً
ولا يصبح الشدو حقاً
غناءْ
*****
وحقاً احبكِ فوق احتمالي
وفوق اقتناع البلاد التي علمتنا
اعتياد الظروفْ
بلادي التي تشرق الشمس فيها
قبيل الكسوفِ وبعد الكسوفْ
بلادي التي تأكل الحلم فينا
ربيعاً وتلقي
إذا ما سألنا عليه
علينا الخريفْ
فلا أستطيع اختراع الأماني
إذا كنتِ قربي
ولا إن بعدتِ أميتُ النزيفْ
أحبكِ حقاً ولكن
غرامي بحقٍ مخيفْ
فقد ينقص الحبُ من كل شيء
ولكنه دائما عندنا لا يضيفْ
*****
وهل يملك الحبُ في الكون شيئاً
سوى دفتر الشعرِ
ثم الحروفْ
وغير الجمود الذي يرتديني
إذا ما التقينا
وكفي التي ظنها أنها
كوكبٌ لا يطوفْ
ضعيفٌ هو الحب في عالمٍ
لا يحبُّ الضعيفْ
فهل تسمحين
بتبرير ذاتي
لأني أراني بأرضي سراباً
وما زال قلبي كقصرٍ منيفْ
وما زال يسعى لكي ألتقيكِ
وما زال يسرع في نبضه
يسأل الله ماءً
بهذا المصيفْ
فهل يا ترى سوف يحظي بماءٍ
وحلمٍ نحيلٍ
وعينيكِ في موطنٍ
كان خلداً
وأضحى كهوفْ؟؟!!




محمد عبد الحي محمدي