صحراء راودها الرذاذ . . . - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
اعتراف!! (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 0 - )           »          ما يكتُبُهُ العضو بالعُضْو : (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 2421 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 75191 - )           »          بحر الحزن !! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 2 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3432 - )           »          تخيل ( (الكاتـب : يوسف الذيابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 432 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 67 - )           »          صباحات منعشة (الكاتـب : موزه عوض - آخر مشاركة : نواف العطا - مشاركات : 10 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7439 - )           »          الكُنَّاشَة (الكاتـب : شمّاء - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 244 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-19-2009, 01:15 AM   #22
زينب عامر
( شاعرة )

الصورة الرمزية زينب عامر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

زينب عامر غير متواجد حاليا

افتراضي 17 ابريل 2009.




....
...
..
.

لم تكنْ مواقفُ أبوظبي مول مليئةً كما ظنَنْتُها، أمامَ ذلك المِصعَدِ الفضّي وقفتُ انتظرُ قدومَه، مُلتصقٌ بمحل باريس غاليري وعطورِ ياس.. أتخيلُ لحظةَ لقائِكَ .. حملتْني ذراتُ العُطور المنتشرةِ في أجواءِ المركز.. شباكُ التّذاكرِ امتلأتْ مساراتُهُ في ذلكَ الوقت، بعدَ أنْ حصلتَ لنا على تذكرتين في الفيلم fast & furious ، لم نَحتَجْ إلى الكثيرِ للوصولِ إلى ( البار) المليءِ بالمأكولاتِ التي اشتُهرتْ بها جميعُ السينمات.. الحلويات والفشار والعصائر والبطاطس .....الخ
- شو تبين تاكلين حبي
- مممممم.. ناشوز ؟!
- شو هذا بعد.. انا باخذ فشار بالكاراميل
- ماحبه انا..
- بالعكس لذيذ.. يلا سينما رقم (2)
هناكَ على الطّرفِ الأيسرِ المتوسط.. اجتزنا ( الرُّكب) لنصل إلى أرقامنا المخصصة D17. D18
وهناكَ أخذَنا الحماسُ للفيلم بالتصفيقِ بعدَما برَدَ مِرارًا أثناءَ فترةِ الإعلانات
- شو هذا طوّلت اعلاناتهم
- لا حبيبي نحن اللي دخلنا بدري قبل وقت الفيلم
- بسألك حبيبي.. في وحدة سمرة تحاول تتقرب منك أو تحبك أو معجبة بك وانت ماتعرف؟
- سمرة؟ ما حيد .. بس ما أنفي ها الشي لكن الحين ما يحضرني أي اسم..
- ممممم تعرف ليش؟
- .....؟
- لأني حلمت البارحة بشخص نعرفه انا وانت أسمر هو، يلاحقني ويبا يتقرب بطريقة وايد مندفعة، فقلت يمكن انت وراك وحدة تلاحقك.. بس ابا اعرفها عشان اقضى عليها
- خخخخخ هذا عقلج الباطن يلاحق هذا الشخص ولا انا ما ظني عندي حد يباني..
- انا ما عندي عقل باطن.. كل عقلي صار حاضر معاك.. و...
بدأتْ مُطاردةُ السّياراتِ في مُحاولةٍ لسرَقةِ حمولَةٍ ضخمة من البترول.. لم يكن حضنُكَ مكانًا لإسنادِ رأسي فقط، إنّما هو ملاذٌ أنْغمسُ فيهِ ليهَدأَ العُمر، تجمدتْ أعيُننا على الشّاشةِ وتسمّرتْ يدي على وعاءِ (الناشوز) حتّى انتهتْ اللقطة الأولى المثيرة جدا.. صفّقنا منَ الفَرحَةِ وتعالتْ ضحِكاتُنا على مقاطعِ الفيلم، وانحدرتْ دُموعي كثيرًا في المواقِفِ العاطِفيّة، ويدُكَ تمسَحُ تأثّري بها، ورحمتُك الرّبانيَة تحتويني كعادتها.. وها هي يدُكَ تمدّ ( الفشار) إلى فمي..
- ذوقيه
- ممممم.. الله يمي يمي
- قلت لج لذيذ.. لأنج ما ذقتيه من قبل.. بس حكمت عليه
- عطني بيبسي معاك..
- على فكرة حبي الكراسي اللي نحن يالسين عليها رقمها D17.D18
- ليش؟
- عشان مذكراتج حياتي...
تُطوقني ذِراعُكَ أكثَر.. ولقَطاتُ الفيلم تزيدُنا انْدماجًا وفرحةً وضَحِكًا من كل شيء ربّما لا يُسمَعُ في السينما غير أصواتنا، أو أننا لا نشعر إلا بنا، رُعونَتُـنا تستفيضُ عندَما تتصاعدُ حركات الفيلم (الأكشن) وربّما كانَ خيالك يعانِقُ خيالي هناكَ حيثُ أحداثُ الفيلم.. لأتّخذَ لنَفسي دورَ الفتاةِ الحنون، وأنتَ ذلكَ البَطلْ الذي لا يَخشى الموتَ حين يُداهمهُ في كلِّ نَقْلاتِ حياته اليوميّة..
انقضى الفيلم ونحنُ نُصفّقُ كالأطفالِ بفَرحةِ الانْتصار.. وكفُّكَ تحمِلُني إلى خارجِ أفواجِ المُتوجّهينَ نحوَ المَخرج.. أمامَ ذلكَ الحاجِز الزّجاجيّ خارجَ نطاقِ السينما.. انطلقْنا إلى البعيد البعيد..
البعيدُ الذي دائِمًا نغورُ من خلالِهِ إلينا.. وقفتْ سيارتُنا أمامَ ذلكَ المبْنى الأبيض القديم، ونافورةُ الكورنيش التي تَرسِمُ بذراتِ مياهِها مبْنى (دار الأوبرا الاسترالية)، لم نُعرْ العالم أيَّ حضور، فقطْ كانَتْ حركةُ الهواء المتجددةُ هناك هي جوازَ سفرنا، كنتُ بحاجةٍ للبَوحِ العميق.. والبُكاءِ العميق، ولأنّك صاحِبُ الحُب العظيم، تركتَني أبكي في حُضنِكَ حتّى انْتهى وقتُ البُكاء، وتجلّتْ لحظةُ التّفهّم والنقاشِ حولَ كلّ ما دارَ بينَنا من حديثٍ واعترافات، لمْ أكنْ مُضطرّةٌ لذلكَ البوح لولا أنّ حُبّي كانَ يدُلّني على طريقِ البحثِ عنّي فيك.. حالةُ التّشبّثِ الزّلزاليةِ التي أنا عليها، ألهمَتْني بالتّحدثٍ إليكَ عبرَ منافِذِ الماضي الذي رحلَ ولنْ يعودَ إليّ، هي فقطْ مَمرّاتٌ حتْميّةٌ أوصلتْني إلى كونِكَ ، مساربُ انصرفتُ داخِلَها بحكمِ الأيّامِ لأصِلَ إليْكَ، تجاربُ صقلتْ (غبائي) وحمقَ تجاربي لأكونَكَ في كلِّ تجليّاتِ صدْقي وأمانَتي معَك.. أحُبّكَ وأؤمِنُ بكَ في كلِّ شيء، أؤمنُ بي مَعك، ولا شيءَ سوانا، لم أكنْ إلا طفْلةً مذْعورَةً توزّعُ إلْهامَها على منْ حولِها حتّى لم تَكدْ تعلمُ أهي.. هِي؟.. أم أنّها لم تكنْ بعْد، حتّى وجَدْتُ عينيكَ المُبحِرتينِ في برونْزيّتِها العظيمة، اكتشفتُـني من خِلاك، واكتشفتُ فيكَ نورسًا عظيمًا لا يبحثُ عنْ وطنٍ بقدَرِ ما يبْحثُ عن سَمكةٍ يعشقُها ويخلِصُ لها الإخلاصَ الأبدي، ولا يخذِلْهُ حِيالَها أي مُستحيل، حتّى وإنْ عاشَتْ تحتَ الماءِ وحلّقَ حولَها، المُهم أنّه الأزَلِيّ الأبديّ الذي حطّمَ قيودَ الماءِ والهواء، ووصلَ إلى فؤادِ هذه المُرتعِشَةِ تحتَ أعماقِ المياهِ الضّحلةِ..
هناكَ يا صديقي الأزليّ تقشّرتُ عن كل شيءٍ حتّى عن خوفي من الخوف، فقطْ كل ما فكَرتُ فيه هو التشبثُّ بكَ حتى آخر قطرةٍ في الروح، وكنتَ وأنتَ تمسِكُ بيدي وتحضُنُ بُؤسي.. تملأُني منْكَ حدّ الانبجاس..
أنتَ تعلمُ أنّ لحظةَ التَيْم بكَ هي من جعلتْني كذلكَ بين يديك.. لذا أنْتَ تُقسمُ دائِمًا أنّكَ لنْ تَخذِلني، وأنا أعلم أنّك لمْ تكنْ لتَخذُلَني يومًا.. لأنّكَ الرّجلَ المُجرّدَ الوحيدَ الذي تهجّيْتُ على أحضانِهِ معاني الرّجولةِ الحقيقية بعدما خِلتُها ضربًا من الخيال بينَ وجوهنا..
سأغْفو أحْضُنُ سعادتي بك.. وظَفَري بك.. وسأردّدُ دائِمًا كما هَمَستُ بها في أذُنِكَ
"

[POEM="font="Tahoma,4,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]لي جناح ولك جناح = ولا نطير الا سوى

اسقني عذب القراح = لي زمان اشرب هوا[/POEM]


.
..
...
....


زينب......



"

 

التوقيع

نحنُ أغْبى من أنْ نُدرِكَ أنّنا أذكياء.!!
zainab3amer@gmail.com

زينب عامر غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:18 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.