حنين في أبوظبي - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
احترفت الخوف و الآن أحترف الحياة .. (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : منى آل جار الله - مشاركات : 2 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75386 - )           »          ( ،،،، مَـتْحَـفُ صَـبْـر ،،،، ) (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 2 - )           »          (( الأغاني البشـرية )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 13 - )           »          مشارق ؟ (الكاتـب : عبدالرحمن الحربي - مشاركات : 11 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 893 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7521 - )           »          الكُنَّاشَة (الكاتـب : شمّاء - آخر مشاركة : منى آل جار الله - مشاركات : 254 - )           »          محراب الدعاء (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2589 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2888 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-25-2009, 01:42 PM   #1
زينب عامر
( شاعرة )

الصورة الرمزية زينب عامر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

زينب عامر غير متواجد حاليا

افتراضي حنين في أبوظبي




...
..
.



لم أنم ليلتها.. بعدما غمرني صوتك من خلف سماعة الهاتف،،
- زينب.. أنا في الطيارة الآن.. قادمة.. الحلم تحقق.........
- خلاص يا عمري انا بنتظرج في المطار.. الساعة كم توصلين؟
- الساعة 4:00 فجرا سأكون في مطار ابوظبي.. شو مو فرحانة لجيتي.؟
- انقطع الارسال............

سؤالك كان ليس بالغريب فنبرة صوتي لم تكن على ما يرام، كانت صدمتني من جملتك أكبر من استيعابي، حين أرتخت الأسلاك الصوتية بيننا ادركتُ أنك فعلا قادمة، وظلت أقفز في غرفتي الخضراء كثيرا وأنا أقول
حنين جاية حنين جايةحنين جاية حنين جايةحنين جاية حنين جايةحنين جاية حنين جاية

لم أكن أصدق لساني وأنا أسمعه ينطق بهذه الكلمات.. ولم أكمل يومي في العمل لأنني أشعر بانتشاء الدنيا حولي..

حنين .. يا طفلتي الريانة.. وحلم استفاق على عزف امواج شاطئ الجزائر امام حضرة البحر الأبيض المتوسط.. كان أبيضا بنوارس احلامنا حين حللنا على اطرافه نتقافز ونركض ونلتقط الصور والأغاني..

ها أنت تحملين حقائب عطشك إلى شواطئ أبوظبي، وأنا أقرض أظافر الوقت البطيء إلى حتف المسافات الواقفة عند الساعة الرابعة فجرًا، يوم تاريخي هو الإثنين 22 يونيو 2009.. لم توقظني أصوات الطائرات المارقة من فوق بيتنا.. فأنا لم أغفُ، لتدق الساعة 3:45، فأنتفض إلى عباءتي، وصوتي يتحسس وجه اختي لتستيقظ معي، إلى مطار أبوظبي الدولي.. المسافة الفاصلة بيننا وبينه 6 دقائق بالضبط حين انطلقت عجلات السيارة ،كانت الرطوبة تغطي لونها الأحمر.. وتنتظرك امام البوابة الخامسة وقد تعلقت على اجفانها الناعسة في ذلك الوقت كلمة نحاسية (القادمون) وما زلتُ أحاول فتح حزام الأمان، حتى تقول أختي.. هذي حنين عمر وصلت!
وإذا بحسنائيَ المرهقة تطل من خلف الأبواب الزجاجية تدفع حقائب اللقاء..

كان صراخ الفرحة قد اذهل المارقين، وحالة القفز التي أصابتنا بالهوس.. لم أتذكر أين زر فتح السيارة، وعامل المطار ينظر إلينا بفرح ودهشة.. يحاول حمل الحقائب ونحن ما زلنا نتعالى فرحًا وصراخًا..

الفجر أطل علينا من نافذة الغرفة الخضراء.. هناك يتسلل إلى سريرنا الأسود ذو النقوش المفتوحة.. وقد غطتنا ملاءاتنا الحمراء والبيضاء.. الفرحة تجبر الاستيقاظ على المكوث هنا.. والعمّال في حوش المنزل.. يضربون المطارق والأعمدة في بناءٍ سكني جديد... لم نشعر به أبدا...

نومًا هنيئًا يا حنين



.
..
...



زينب...


 

التوقيع

نحنُ أغْبى من أنْ نُدرِكَ أنّنا أذكياء.!!
zainab3amer@gmail.com

زينب عامر غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:16 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.