هشةٌ أصابعُ الحنينْ ،
تَسْكُنُ أطْرافُها إرْتِعَاشَةُ الفَقْدْ،
تَتَحَسَسُ ببطءٍ وَ وجلْ كـ من لا يَرى ..!
مَلاَمِح الماضيْ ،
تَتَأبَطُ الذِكْرَى ،
تَعْرُجُ إلى تلكَ الياليْ المُعتِمةْ ،
والتي شََرَدَتنا فيه رياحِ الأنين ،
على أعتابٍ كسّرها أولئكَ المَارّين و الجذل يملأَ أفواههم
نَتَسَوّلْ من السماء الغيثْ ،
نرسم بالدمع إبتسامة،
يَتَدفْقُ من بين شِفاهِها طَعْمُ المَوتُ الشّهيْ،
ونحنُ نلُّم حُجُراتْ الطَّريقِ،
بعضها نَدُسّهَا في جيبِ النّسيانِ ،
كيّ نَرمِيهِ بها غداً ،
حينما تَدْهُسُ ذاكراتُنَا أقْدَامُ الخَيْبَةُ ،
وأُخرى،
نـ غمُسُها في الطّينِ الذي وُشِحتْ أجْسَادُنا به ذاتَ ابتداءْ،
ونَبْنِي حُجْرةٌ صمّاءٌ لا تُثْقِبها تلك الرّيح الصّفْرَآء،
ولا تلكَ العُيونُ العَمْياءْ..!