المثقف / المجتمع / السلطة / النص - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
((قيد العنا قيد ...)) (الكاتـب : زايد الشليمي - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 2 - )           »          العرّاب (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 1 - )           »          أحلام الكلام (الكاتـب : وليد بن مانع - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 3 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 74 - )           »          من لا يعشق ليلى (الكاتـب : د.حاتم المصري - مشاركات : 0 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 75199 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7444 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 442 - )           »          زوايا (الكاتـب : محمد متعب العيباني - مشاركات : 17 - )           »          إيراق واحتراق (الكاتـب : د. لينا شيخو - مشاركات : 59 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-24-2010, 08:02 AM   #1
ماجد الذيبان
( كاتب )

الصورة الرمزية ماجد الذيبان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

ماجد الذيبان غير متواجد حاليا

افتراضي المثقف / المجتمع / السلطة / النص


(1)

مدخل
إذا كان المثقف لا يعمل إلا في مجتمع يؤمن بالفرد و المجتمع يحتاج المثقف ليعزز دور الفرد . متى نستطيع أن نكسر هذه الحلقة و من أين نبدأ.
قبل أن نقارب الموضوع علينا أن نتفق على بعض المسلمات أو لنقل تعريف بعض المصطلحات.
إذا كنا نتحدث عن ثقافتنا و مثقفنا و المجتمع و السلطة فعلينا ان نحدد هذه الحدود كخطوة سابقة على المقاربة.
ولكن لا يخفى علينا بأن تقديم تعريف عن هذه الحدود هو مشروع إشكالي لا يمكن حصره و الاتفاق علية فالمجتمع مثلاً له أكثر من تعريف كل تعريف مرتبط بإطار فكري و فلسفي مختلف عن الآخر. فالمجتمع داخل الماركسية يختلف عن المجتمع داخل الخطاب الإسلامي مثلاً. مما يعني أن علينا أن نختصر و نبعد هذا التعريف و نستخدم ذالك التعريف بطريقة انتقائية لخدمة غاياتنا و هذا إعتراف بأن المشاركة هي أقل من أن تكون علمية. و أحسب أن القارئ يعذرنا فلسنا في مقام علمي أو فلسفي ملتزم بقدر ما نحن نحاول تقديم اقتراحات لكسر الدور أو الحلقة.

المثقف/ النص

يرتبط المثقف عندنا بالنص. فالحقيقة عندنا هي معطاة داخل النص . إنها حقيقة لغوية ملقاة من علٍ. هنا يصبح المثقف هو من يمتلك هذا النص ومن يتماها معه
يتبين لنا بأن المثقف يتماها مع رجل الدين و هذا قد يجد معارضة شديدة و لكن نحن لا نقول بعلاقة مباشرة بين المثقف و النص..
نحن هنا نتكلم عن قبول المثقف و بنية خطابة فهو محكوم بأن لا يخرج عن سقف النص. وليس له الحق في أن يكتشف الحقيقة خارج النص دون قيد أو شرط
و لنا في تاريخ المثقف العربي خير مثال. فلا يوجد عالم ذا شأن أو فيلسوف في التاريخ الإسلامي لم يشتغل في النص الديني أو يحاول التوفيق بين الحقيقة الإنسانية و النص. و لا ننسى مقولة " الحق لا يعارض الحق" في إشارة في أن الفلسفة أو الحكمة كما قال أسلافنا لا تعارض النص الديني. حتى داخل هذا النص نجد إشارات بأن الحقيقة هي حقيقة لغوية فمثلاً " وعلم آدم الأسماء كلها/ فالعلم " بما هو إدراك للحقيقة" هو في إدراك المسمى
أن تعرف شيء هو أن تعرف وجوده اللغوي وهذا ليس مقتصر على ما توحي به الآية
بل أن أرسطو يقول مالا يوجد في اللغة ليس له وجود
أي أن اللغة تتضمن كل شيء أي أن اللغة تتضمن الوجود/ بل أن الإنسان القديم آمن بقوة اللغة فالاسم له تأثير على حاملة وهنا يتضح دور السحر في العالم القديم
و ما أن يجد الإنسان القديم نبته لها ثمرة تشبه عضو بشري حتى سماها باسم العضو و آمن بأنها تشفي الأمراض التي تصيب ذلك العضو
أن الكون يستعير بناءة من اللغة/ و حتى لا نطيل نرجع و نؤكد على دور النص في ثقافتنا فنحن بكل معنى الكلمة حضارة نص إذاً المثقف محكوم بأن ينتمي إلى النص أو يخضع له
من هنا نستطيع أن نعرف لما مثلاً الخطاب الثقافي السعودي لا يختلف عن الخطاب الديني؟ لأن المثقف السعودي لا يستطيع أن يبني خطاب مستقل
فهو لكي يكسب شرعيته كمثقف علية أن يستمدها من النص و تبعاً للنص. يقد يقول قائل بأن جعل جذر واحد للثقافة و الحضارة وهو النص ينفي الجدل الهيغلي أو حتى الماركسي و يجعل الثقافة نتيجة ميكانيكية للنص
و هذا صحيح ولكن لغرضنا هنا علينا أن نقتصد في الأسباب و نكتفي بمفهوم العلة الخطي. أي أن س هو علة ص دون مناقشة س و ص و كشف علاقات علة تربطهما مثلاً مع ج و دون أن ندخل في إشكاليات فلسفية وهي مهمة بالطبع ولكن نحن لا ندعي القيام بتحليل فلسفي أو تقديم نظرية فلسف-اجتماعية
نخلص من هذا أن ميدان المثقف هو اللغة و النص و هل هناك دليل مبدأي على صحة هذا القول من أن كلمة "مثقف" دائماً تحرك فينا صورة الشاعر أو الروائي أو الخطيب أو الأديب أو كل هؤلاء جميعاً
أي أن كلمة مثقف اصبحت توحي لنا بأننا نتحدث عن شخص يشتغل في اللغة و يبدع فيها أو يبني عليها دوره
المجتمع-النص
النص لدينا يحكم المجتمع. هو فوق التاريخ و الاجتماع . المجتمع لا ينظم نفسه تبعاً للضرورة ( على عكس النظرة الماركسية) و لا هو تجمع أفراد أحرار يربطهم ميثاق أو عقد اجتماعي كما ادعى رواد الحداثة في فرنسا قبل عقدين أو أكثر. المجتمع هو تجمع عوام وهو تجمع في شكل أمة لها دور عقدي و ديني
و منوط بأهل العقد والحل فيهم بأن يلعبوا دور الراعي/ أن أساس التجمع ليس الحرية بل هو الواجب
الواجب متضمن في النص. هل هذا يعني أن المجتمع الإسلامي كان طيلة مراحله التاريخية نتيجة لهذه الفرضية؟ طبعاً لا ولكن هذا التصور يلعب دور موهم في فهمنا لحقيقة وجودنا كمجتمع.
( كنتم خير أمة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) إلا نجد هنا ربط بين خروجنا كأمة و دور منوط بنا؟ أي أن واجباً هو ما يدعونا للتجمع لا أن تجمعنا هو نتيجة إرادة حرة كما تقول النظرة الطبيعية في فرنسا مثلاً؟

 

التوقيع

الكاتبُ الكبيرْ
هو الذي تَنْخُرُ في عظامِهِ
جُرْثُومَةُ الشَجَاعَهْ
والكاتِبُ الصغيرْ
هوَ الَّذي يَبْلَعُ قبلَ نَوْمِهِ
بُرْشَامَةَ


التعديل الأخير تم بواسطة ماجد الذيبان ; 03-24-2010 الساعة 08:08 AM.

ماجد الذيبان متصل الآن   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:57 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.