ظلم الشروق
خزامى،صبار،نخيل.
تشرق الشمس ببطء
من مكان خبأها فيه الليل،
قد تظن ابتسامتها جميلة،
لكنك إن تمحصتها ..
بشعة ستراها.
للشمس مظهر شجرة محترقة..
بابتسامة عريضة،
وأشعتها تشبه الأغصان.
مشهد مأساوي؛
ينحتها تمثالاً ضخماً.
يلقي ظله على المستقبل.
ليتجرع النهار كأسه حتى الثمالة،
ثم يدفع ثمن الوقوف،
يعدل قبعته على رأسه المتجرد من الشعر.
ينهض عن كرسيه متململاً..
يطوي اوراقه المبعثرة ،ويغادر.
ويصاحب باقي النهار المهجور
ضباب كثيف كئيب.
ورائحة لأمل محترق،عند باب دائرة حكومية.
وهياكل مقيدة تسير متثاقلة.
هذا الشروق..
بلا معنى،إنه طويل جداً
يسير على قدميه.متعثراً
ظالماً.. قاهراً..
لاشيء إطلاقاُ ..
وفي أفضل الأحوال قد يقولون شيئاً.
عن شروق جديد.
كي تنشط أحشاء الشمس.
لضمان شروق الشمس بأفضل مما تضمنه قبره.
الحياة متعبه أيها الشروق الظالم..فأينما تذهب
يواجهك الغباء والقسوة..ليقولان لك:
"مرحباً ها نحن قد التقينا واجتمعنا من جديد"