يقول مساعد الخميس الإعلامي السعودي الذي استضيف واستشير في قناة الإخبارية : شعبنا يجهل التعامل مع الأزمات والطوارئ , ويكرر أحد المسؤولين قوله , ويقول آخر : عرقلوا حركة السير عندما خرجوا زرافات ومدري ايش صحبة ترامسهم وبسطهم , إلى الشوارع كي يتنزهوا في المطر , ويقول صديقي المتدين: غضب من الله , ويقول صديق صديقي المتدين : يوم القيامة قررررب , ويقول سعد المحلفي وكيل هيئة الأرصاد : الأمطار على الرياض متوسطة , ولا تقارن بما حدث في تبوك وجدة وينبع ورابغ , والمشكلة في السعودية يبدو أنها مشكلة تصريف .
-
وأقول سلمني الله , أن محاولة لوم المواطن على ما حدث من أولي الإعلام وغيرهم , هو أمر يدل على أن من تحدثوا أن الشعب يجهل ثقافة الطوارئ , هم أنفسهم يفتقدون ثقافة التحدث في الأوقات الحرجة .
ثانياً , أننا شعب محروم من الترفيه , والمطر كما تعلمون يصبح ترفيها , ومسرحية جميلة لنا , ولو كنا في مدينة باطنها أي بنيتها التحتية كظاهرها الجميل , لعرضنا ولرقصنا ابتهاجاً , لكن ما يحدث أننا أصبحنا تحت سطح البحر , وأن المطر يلوح لنا ويقول , أصلكم ولو كنتم في بروج مشيدة !
نريد أن نحتفل بالمطر حقيقة , وهذا أمر طبيعي في كل مكان , لكن كيف نحتفل والمركبة تسير بسرعة سالب عشرة كم في الدائري الشرقي والشمالي !!
وكيف نحتفل , وضيفنا الذي يدخل بيوتنا , ليس صديقاً لم يزرنا من قبل , إنما مطر يجرف كل شيء أمامه , ومطر, يعطل المدارس ولجامعات ( أخيرًا تحققت أنشودة الطفولة : اللهم زد وبارك وهدم المدارس هه )
ثالثاً : باسمي واسم أناس لا أعرفهم , نتقدم بالشكر الجزيل للسيد مطر , على جهوده الحثيثة لتعرية الفساد والهشاشة , ونقول له سر ونحن وراءك , إلى أن نصبح على قيد الإصلاح والخير .
وطبتم .