لا..لا توقظيني من غفوتي وهذه أنفاسي الدافئة تحتضن كل ذرة من ذرات صدرك المجنونة ، ولا فاصل هناك بينهما من ذرات هواء متخللة عناق الخلايا العاشقة المتلازمة.
ولا تتركيني ! فإنني ما زلت في مهد التعليم معك لا أعرف العناق إلا إذا مالت بي إليه عيناك في بارقة من ولهٍ، أو حركة رمش من هزة شوق، أو استراق نظرة ملؤها خبال ، ومحيطها خبال، وهي من جنونها لا تسمح لي بالتعرف على غيرها لمجرد لمحة خاطفة.
أين كنت أنت؟؟ بل أين كنت أنا؟؟..
كنتُ يا حبيبتي في قالب تحركه عواصف من مسمى إنسان، وكنت يا حبيبتي أعيش ألواناً مضحكات في نسق درجاتها..حسبتُها يوما من الأيام طيفاً سرمدياً حقيقياً..ثم مرت الأيام فذهبت، وذهبت معها ألوانها البراقة العاكسة في صفحة الكون لونا يسمى الحقد، وآخر يسمى الكبر، وآخر يدعي الرقي وهو لون رمادي يعود إلى القرون الأولى رجعية، وتخلفاً...فلا توقظيني حتى أصل إلى لونك المسمى: لا لون.