اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وَرْد عسيري
أنا التِي لم أكُن أنَا .. وَ تِلكَ أنَا التِي كَانَت أنَا ، وَ فِي أنَايَ الاثنتَيْن .. وَ اثنتيْن مَا بعْد العشرِين أكُونُ و أصيرُ كفاً للغيابِ تَطرحُ عَن شُرفتِه الزَوَال و تُدلِلُكِ أنتِ الصوتِ الرقِيقِ الرحِيم الذِي يمُر عليَّ دوماً .. يَتركُ التحية في كل هيئاتِ الود و أصواتِ الحنان و أسمَاء الفَرَح.
أنَا .. لحْظةٌ شرِيدَةٌ يهتزُ فِي جُزئَها الفَقْد .. و يُغني بِها الحُلم الذِي يترُك فَمهُ صَامتاً وَ يغِيب ، هُو نفْسُه الذي غنَّى هذِه المَرة بكُل الأَحلام ، لأنهُ رَآكِ و أنت ِتُديرين شُعلةَ المَطر .. تُعلمِين النَوَافِذ مِهنَةَ الإرتِواء .. وَ تَترُكِين لِكَفِ الغِيابِ فائِضاً للحياةِ منكِ .
أنتِ يا نفسُ الراحَة .. مجالُ الرؤيَة الذي يتوازَى تماماً مع ظَلِي ، يرانِي من حيثُ لا يرانِي أحَد .. يُحبنِي و يعلمُ أنني دونَهُ و اللاوُجود ، يُدرك تعلُقِي به كَحقيقتِي المحتمِية بِه .
أنتِ يا كُلي بأسمَائي كُلها .. جنتِي التِي وَصلْتُ إليهَا .. وَ لم أصِلِ .. و أعلمُ أني فِي مَدارِها بحجم نفسِي التي مثّلتهَا هِي في مدارِي فلَم تجدنِي ، و بعطَاءِ الغربَة التِي تُكرمُني بِها فجأةً .. فتحملُنِي من وهمِ النسْيانِ لبؤرةِ الخُلود .
هذا العطر صَار مِني .. و الحُلاوَة في الرفقة احتَوتنِي .. و حقِي ما لغيري حقُ صُحبة .. و الـ ( + ) التِي تُشيرُ لاستمرارية الودِ في قلبِي ليحفظَها .
جنةٌ لي و طلبُ لله ألا أُفارق عينك ِ.
<B></B>
|
يـ نورك يــ ورد ...!
هناك للفراشات حديث طويل مع ربيع وردك ...!