رجعنا الى نقطة البداية
ترى ما هي البداية !!
وكيف رجعنا
ولماذا تركنا تلك النقطة ومشينا قدما ً
وكيف رجعنا الآن خاوي اليدين ومنكسي رؤوسنا
لم يبقَ إلا بضع رسائل سوف تحرقها مشاعرنا يوما ً
ترى لـِمَ لم يعد هنالك حمام زاجل لنقل تلك الرسائل
عوضا ً عن تراكمها على الأرصفة / والممرات
وبلل حروفها تحت المطر !
وعناء ساعي البريد من طول السفر ؟
هل مات الحمام ؟ هل تعب من انتكاساتٍ تحتويها !
وما الجدوى من نقلها وهي مرمغة بالانتكاسات إلى حد الوجع
وسخرية البعض
هل حقا آخر انتكاساتك كانت من ذاك السبب ؟؟
أي انتكاسات يعترف بها وأيها لا !
وهل هنالك ميتة نعتبرها ميتة وميتة نعتبرها كذبة ؟
أم ضحكة ؟
أم مزاح عقيم !!!!
أم اسفاف بالتمثيل حتى نعتبرها ميتة غير مصدقة حتى !
وهل هنالك ميتات تضحكنا -على غرار أن الموت يبكينا ! -
ومن أين سـ نصدر شهادة الوفاة ؟
وكم شهادة يجب أن نصدر
هل فقط بخروج الروح من الجسد !!
وهل سنكتب عليها : مات سريعا ً / مريرا ً / طويلا ً ... طويلا ً !
مات يتألم / يتأوه / يناجي / ينادي / يتأمل .... يتأمل !
أم مات وانتهى !!!
انتهى !!!
~
~
سأذهب / أدعي التعب / أدعي النوم
يا أيها القوم يا توقظوا غفلتي مرة أخرى
ابقوا عين بصيرتي نائمة / غافلة / حمقاء / بلهاء
يا نوم أسألك بربك أن تأتيني لبرهة كي أحتضنك فلا أتركك أبدا