أشفقي قبل أن تفضحنا السطور ، وتضج مما بنا الصدور، وتترقع أمانينا بمُزع الوعود الباهتة، وهي التي قرأها الجميع في سطورنا، وغابت عنا ..عنا نحن في شائكة الجدال، وشواغل الحدود الظاهرة البائنة عنا يا حبيبتي.
واليوم، وبعد أن توسدت ذراعي ، وعلى الذراع الآخر صفحات نصوصك أهدهد بها جفني من أرق شغلي بك ، واشتمالي ببردة من حروفك لم تزل رائحة حبرها تتوافد على رئتي فتزيل عنها زكمة الآدمية المعدية قبل معرفتك هذه الأيام.
أصدقك القول..إنني ما تمعنت في كلماتك باحثا عن أدب منثور، أو نظم مسطور بقدر ما تفيأتها والهجير يأكلني قبلك أكل السعير ، ويرديني في حومة القفر الغريب غريبا مثله، وهكذا حتى راودتني أول رسالة منك شفّتْ عن روح منك تقول لجسدي: لا خير في الدنيا إذا لم نتعانق وأنا منك الرَّوْح والرُّوح.