يستنشق البرد و يتألم
يعتصر عينيه
ينظر للسماء طويلاً
فيعود للسور !
صباح البرد
يا دمعة عيون العامل المقهور
صباح البرد
يا رجفة عروقه شوق لاوطانه
صباح البـرد
لا غاب الشروق
وحالفته (ا)طيور
صباح البـرد فـ اطرف الشجر
لا يبست اغصانه
صباح ٍ ما تشبّه بالصباح
ولا اكتسى بالنور
تلاشى كل معنى في سماه
وضاااع عنوانه
صباحٍ ٍ يحمل ازهار الهلاك
ولونها المنثور
على وجه ٍ تعفف باللثام
وجرّد الوانه
حزين وحالته صعبه
حزين وخاطره مكسور
كئيب
ونظرته رغم اتساع الارض
حيرانه
تلحّف أرصفة حي (السلام)
وعانقه عصفور
تهجى ريشه
ومال السحاب بصمت للاْحانه
أشوفه كل صبح
يمشّط الشارع بجنب السور
يدوّر أي شي يمكن يسد فـ يوم حرمانه
تجاعيد الزمن بات على جسم ٍ نَحلْه الجور
يسير
وكل ما في الكون يرثي موت ريحانه
تهادت خطوته مره
تمايل
واتكى مجبور
كأنه بيت طين ٍ تعسف الارياح جدرانه
تلفّت
وانتفض فيه الصمود
وصدره المنحور
تسنّد
جرّ خطواته خشوووع
وعاد لاحزانه
توارى للغروب
يعاتب الشارع
ينادي النور
وقلبه يرتجف
ودّه يضم الارض فـ اوطانه
رحل
لكن بقت في داخلي كل الحـروف تثور
ولا ادري وش جرى فيني ؟ عجزت فـ يوم نسيانه
1 . 2 . 32 هـ