راقصة على خيوط العنكبوت - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
الكُنَّاشَة (الكاتـب : شمّاء - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 253 - )           »          محراب الدعاء (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2589 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2888 - )           »          ( ،،،، مَـتْحَـفُ صَـبْـر ،،،، ) (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 0 - )           »          غـ (هـ)ــروب (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 20 - )           »          هل القانون يقيد أم يحرر العدالة؟! (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2 - )           »          #نهايات_لم_تحن (الكاتـب : أفراح الجامع - مشاركات : 126 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3467 - )           »          حبيت أقول....... (الكاتـب : سليمان عباس - آخر مشاركة : يوسف الذيابي - مشاركات : 6123 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : يوسف الذيابي - مشاركات : 4485 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-01-2011, 12:06 PM   #1
أحمد الفلاسي
( شاعر )

الصورة الرمزية أحمد الفلاسي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

أحمد الفلاسي غير متواجد حاليا

افتراضي راقصة على خيوط العنكبوت


عجبت لحالك وأنت ترقصين على أوتار من نسج العنكبوت ،وتعلمين أنها وإن تماسكت حينا قد حتمت نهايتها بثقل بسيط يطؤها أو يتكيء عليها ،ولم تنكسر تحت قدميك الراقصتين لأنك بلغت من الخفة حدا لا يكسر خيط عنكبوت مع أن أوهن البيوت بيت العنكبوت .
وحينما أنظر لحالك الفارغ من مقومات التماسك أعلم يقينا كم تعانين من خشاش التصرف القائم على هلامية القيد ،ولم تدرك أنثى بُعد مابَعد موطيء قدميها حتى تدرك بعد ما بعد موطيء قدمي الرجل ،فعلى قدر فهمها للطرف الآخر يتحدد تقييمها لذاتها ،ومن هنا تدرك متى وكم تنفق من عقلها وتبقي منه لنوائب الدهر.

وتتضح الرؤية أكثر ،وينكشف وجهها الآخر جليا ،وتتخلى عن الحبل الذي لعبت عليه حينا لتتكشف حقيقتها علانية لا تقبل التأويل أو التساؤل .ألا ما أسهلها من حياة حينما تدور بصاحبها من لفة إلى أخرى.

لقد أشبعته شعرا ونثرا ،وتغنت به عاشقة ولهة في كل ميدان ،في الوقت الذي كانت فيه تتلاعب بذمم ونفوس وقلوب ،ومن اعتاد التلاعب على أكثر من حبل فقد تمرس كيف يخلق من ذاته أكثر من ذات ،وينشيء من شخصيته شخصيات تتعدد وظائفها حسب الظرف ،ودرجة الحرارة ،والمصلحة الخاصة.
ومن اليوم بدأت أقرر وأقر أن الحب أعمى لأنها أحبت دون اختيار ،كما كتبت له دون سابق اعتبار ،فأين هي منه في ظاهرها ،أما هو فمن النزق وقلة ذات العلم كلوحة الإعلان لا ترى الناس فيها سوى تنسيق اللون مع اللون ،وتناغم الشكل مع الشكل ،ويدخل المضمون في حيز ومحك الاختبار فإذا به أحجية زادها الخيال كذبا في واقع،وواقعا في الكذب.

ومع ذلك أحبك ،بقدر ظلمك أحبك ،وحبك لم يدع مني عرقا إلا دخله ،ولا وريدا إلا سلكه ،ولا دما إلا صار خليطه ومزيجه ..أحبك اعترافا ،وإذعانا ،وإخلاصا لم يترك لمستريب ريبة ،ولا لمستخبر ترددا.

أحبك تسري مع النفس صيفا وشتاء،أحبك ..تحتل مني مابين الروح والجسد ،بعد احتلالهما ،أحبك بجميل الحب وقبيحه ،بعذابه وراحته ،بحزنه وفرحه ،أحبك بجنون الحب إذا طغى بمده على مملكة الروح وكون البدن ،أحبك أنتِ وقد خلوتِ من أي تقدير لحبي ،وفرغت من أي تعبير لقراري واستقراري،ونسخت من بقايا الحب لي كما ينسخ الليل النهار بإظلامه.

أحبك ..وأعلم أنها راحة قلبك المصرورف عني طوعا ،أحبك وهي تسري إليك بمجرد وجودك وتطوف بخيالك بمجرد غيابك ..أحبك ذنبا لا توبة عنه ،وطاعة لا جزاء لها ،وعادة لا مناص منها ،وقسرا لا هوادة فيه.

أحبك هنا رغم تلاعبك ،رغم تسيبك ،رغم انبساطك بتعذيب قلبي ..فاستريحي لأني أحبك ،وأريحي لأن قدري أن أحبك .
أحبك في برجك العاجي ،والسياج قائم ،والأبواب موصدة ،والحراس مثول ،والخطر حائق بكل مقترب ..أحبك وكل أمارات العناد ،والمراوغة شرعة فكرك ،وديدن بالك....أحبك لأني أحبك ،ولأني أحبك أحبك.

 

أحمد الفلاسي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:57 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.