خالد الداودي شاعر أبعاد المتميز كعادته يُهدينا باقات من الشعر لا ينضب عطرها أبداً , هذا النص الأنيق كان كالإشراقة في جريدة الصباح الكويتية في صفحات مقامات فكان الصباح خير صباح بهِ وبقصيدته
أترككم معها لتنتشوا عطراً
تائه
هذَا اناَ وْشَطـْــرٍ مَنْ الرُوحْ مَنْسَـابْ
.............. عَلى الـْـــوَرَق ْلحْظَةْ تجلّي مَع الــذْاتْ
بَعِيــــدْ َمتْلهَـّــفْ قَــرِيبٍ منْ الْبَابْ
.................. غرَيبْ يَسْتوْطـــنْ حَدُودْ النْهَـــايَاتْ
َمحْسُوبْ لَهْ عَمْرٍ لَقاء دَفْع الاْتعَابْ
.................. مهْما تسَــدّد منْـــهْ بَاقي حَسَـــابَاتْ
يا سكّــر اللّقياء عَطشْ مَلْحنَـَا ذَابْ
................ كَفّي وتشّقـَـقْ لهْ يَبَــاسْ المْسَـَافاتْ
لاَبُدْ مايَخْضّر غَصْنَكْ عَلى ْكتَابْ
.................. واكْتَبْكْ لوْشَابَت فَصُـول الْعبَاَراتْ
واهْـدِيكْ مَعْ نَزْوة تَخلّيـكْ مَا َطابْ
................. هيـّـأتْ لكْ صَدْري وللْغَير هَيْهَـــاتْ
بَاغْصَانهْ يَرَفْرَفْ لكْ الْشَعْرْ زَرْيابْ
................. وغَنّت لكْ انْفَاسهْ تَقَاسِيــــمْ نَاَياتْ
رتّبْ َشغْبْ لَيْلكْ نَعْمْ بِيْدَكْ اسْبَابْ
................ حزْني وَمَوتْ احْلامَنَـا والمْتـَــــاهَاتْ
اعْرفْ دَفاكْ ان َضمّني فيكْ يَرْتابْ
.............. واكْـره بَروُدْكْ فيْ شتاءْ بَرْدَه ْشْتَاتْ
هجْرة وَعْزلهْ وارْتَحَــالاتْ/ غيـّـاب ْ
............... صَـــــوْتٍ يَوَارِي في ثَرَاهْ انْكَسَــاراتْ
ابجْبَركْ عنْ كَسْـر خَاطَرْ إذا تَابْ
.............. ليْلَهْ وبَطَفْي لكْ شَمَـوُسْ وَنهَـارَاتْ
هَـذا انا جَيتِــــكْ مَشـَـارِيهْ وعْتَابْ
................ تايهْ ما َبينْ حَـــدوُدَنا والاْمـَـَـاراتْ