أكلت الشعوب من تفاحة المعرفة فبدت لها سوءات الخنوع

[عبدالناصر الأسلمي]

مع مطلع العام الحالي ..
و في ظروف غامضة و من وراء الستار قدمت أيادي خفية
ثمرة الشجرة الممنوعة..
و ما ان قضمتها الشعوب العربية حتي كشفت عنها الحقيقة
و بدت لها سوءات حكامها التي كانت مخفية عنهم منذ عقود طويلة..
فطفقت حكامها تخصف عليها من ورق الوعود الكاذبة والحريات المزعومة
كيف ترقرق الـ بو عزيزي في مياه الناس وعيونهم
كيف تدفقت جموع المحرومين لتطالب بإسقاط انظمتها دون ان يكون هناك
رادع من ووازع من دين سياسي يحرم عليهم الخروج على ولي المر " ولي الامر "
رغم ان الآية صريحة في ان الطاعة تكون لله ولرسوله و ( أولي الأمر منكم )
يعني ( مش واحد بس ) ولا من غيرنا بل من الشعب نفسه يعني من عامة الناس.
دائما كنت افكر في قصة الرجل الذي قال للفاروق عمر رضي الله عنه عندما قال او حفص
- "إذا أصبت فأعينوني، وإذا أخطأت فقوموني"، فقال له رجل من بين الناس: "إذا أخطأت قومناك بسيوفنا..!".
عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا يرضى بتعبيد الناس للناس ومصادرة عقولهم، وتغييبهم
عن الساحة، بل يطالبهم بالمشاركة والناس لا يرضون بالتبعية والعجز.. وهكذا تبنى الأمم.
اتساءل لماذا لم ينكر احد من الصحابة على الرجل ويصف ردة فعله بأنها خروج على الحاكم
او حتى تهديد استقرار الامن وتهديد لمؤسسة الحكم؟؟؟.
اعود واقول واتساءل كثيرا
لماذا تأخر يناير 2011 وفبراير 2011 ومارس 2011 كل هذه السنين
ماذا كانت ستفعل بعض القيادات لو تقدم ( يناير = كانون اول ) و(فبراير = شباط ) و( مارس= آذار ) 2011
عشرة سنين ؟؟؟؟