مدخل /
خآرت قوآي لم أعد أحتمل قصص الحُزن .. التي تنهآل في هذا الزمن كالمُزن ..!
لا أقرأها في صحيفة ولا أشاهدها في فضائية ولا حتى صفحات الشبكة العنكبوتية ..؟
صدفة و صدمة ::
وأثناء بحثي عن صورة .. وقعت عيني عليها مجبورة ..!
من هي أنها ( عبير ) في نور العآشرة من عمرها .. طفلة من الخليل من دولة فلسطين الجريحة ..
والدها مأسور في سجون الأحتلال الأسرائيلي الجبآن.. وبقي في ظلام القيود ثمانية سنوآت ..
فذهبت أبنته عبير لتراه وتلتقي به فمنعها الجنود من معانقة والدها وهي تراه خلف الزجآج فلم تستطع لتصيبها صدمة عصبية وشلل ..
من بعدها لقيت حتفها بعد أن مرّ أسبوعين من مرضها وشلل بالدمآغ .. وآهٍ ثم آه
.
.
.
.
.
.
عيناكِ يا عبير ..
تحمل كثيراً من التفاسير ..
أرى في عينيكِ نهراً من الأحزآن ..
ودموعٌ متعلقة بالأجفآن ..
ملامحكِ يا عبير ..
باتت شآحبة الوجنتآن ..
بينما كُنتِ تُعانقين صورة أباكِ ..
يا عبير ..
قيدتي اليدينِ ..
ورفعتي السبابتينِ ..
وقفتِ بشموخ ..
لكن /
لا شيوخ ..
ولا أبطال ..
ضَعُف الرجآل ..
من كُنتِ تنتظرين ..؟
أي حُلمٌ تحلمين ..!
اأحلال القيود ..؟
من بين براثن اليهود ..!
بلى ..
نحنُ في صدود ..
ليس فينا صلاح ..؟
ولا للأمور إصلاح ..!
أواهٍ ثم أواه ..
صُدمتي من جبروت وقسوه ..
وقلبُك الصغير لا يحتمل الظلم وسطوه ..
رأيتي أبيكِ من بعد سنواتٍ ثمان ..
ذنبكِ أن ترتمي في الأحضان ..
منعوكِ .. أبعدوكِ .. قهروكِ ..
لأنكٍ (مُسلمة) ..!
نقية .. طاهرة .. عفيفة ..
أشتدت آلامك ..
مأتت أحلامُك ..
ذبُلت قواكِ ..
وأنطفأت شمعتك ..
قبل أن تُنيري على والدك ..!
ثم ..
فآضت روحك ..
إلى جميل المصير يا عبير ..
لأنك مُسلمة مُسالمه ..!
لأنك مُسلمة مُسالمه ..!
لأنك مُسلمة مُسالمه ..!
مخرج /
لا أعلم متى كآنت هذه القصة !
وعلى كل حآل جراح الأمة متجدده ؟
7 جماد الثانية 1432ه