نعد الحزن والضيق والألم من المشاعر البغيضة التي لا نحبها , نحبُ الحب وأن نُحِبَّ ونُحَب , نُحِب الناس وجلبة الاجتماع , ورغم ذلك نجد ذواتنا وقد انزوت في زاوية منزوية تتجرعُ الوحدة والتوحد , نتوق للضحك والبسمة الصادقة.. ورغم ذلك نجتمع على فلم حزين ونجهز المحارم !
و ما نلبث إلا وقد بحثنا عن حُزنِ يعترينا ويبكينا , نتوقُ شوقاً لمن نُحب ونشتاق أكثر لأن نتألم ونبكي! ونستمر بشوقناالمؤلم!
لماذا يبحثُ البشرُ دوماً عن ما يبكيهم , لماذا يعشقون البكاء على الأطلال ؟
ما سرُ هذا الميولِ الغريب , -عند هؤلاء- ..
وهل هي ترسبات عاثت بداخلهم الفساد ودفنت تحت ركام الأيام والذكريات وبقيت أشباحها تلاحقهم , وتطالبهم بدينٍ انتهت فترة سداده!
ما هي فلسفتكم ...
وهل اعتراك هذا الهراء يوماً ؟