إِنْشَقَّت الأََرْض ..!

[وجدان الأحمد]

وإرتجت بيننا الأرض ..
وإنشقت.. !
وإنتهى ما بيننا وإنهدّ ..
مشاعر كانت موقدة فـ إنطفأت ..!


تصدعت فينا أراضي الحب
وإشتعلت بعدنا براكين الخوف والخذلان ..!
وما وجدت منك وبعدك إلا الهوان !


يا عمرًا بنيته بساعِدَي الزمان الذي كان معي وفيّا
و هدّمته بساعد خيانتك !


يا صبرًا ملأت به جرة سنين الضمأ
وكسرته بمكافأة جحودك!


مهمله وأحمل معي دنيا من مشاعر موؤده!


على نفس الأرض كنا وكان معنا كل شئ
وبتّ أنت هناك
وأنا هنا
وبيننا آلاف آلاف الهموم والطعنات!


نقف وفوقنا سماء واحده تجمعنا
وأرض واحده منشقة تفرقنا
بألف غربة ونحن معًا
وألف آآآهـ
تفرحك
و
تجرحني !



ويحك وويح طعونك ألا تنتهي !
بِرب من خلق قلبينا ألا تكتفي!


سحقًا لقلبك يهوى موتي..!
ويأبى حياةً كانت له !
أهناك من يرفض من يتقد جمرًا ..
ويرضى بـجثة عصف بها برد الجفاء !


آآآهـ وآهات تخرج من قلبي
فتتخبط بمتاهات هجرك ولا تجد حتى صداها !


عبثًا لملمت بقاياي بعدك ولم تلمّ
مُزقت بعدك ذاتي فبعثرتها بإهمالك ..!


وإعتاد ذئب غيابك النهش بـ ذاكرتي ..
ليقتل كل ما بها إلا أنت!
فلا أقوى محو ذكراك ..
ولا أقوى نسيانك ..!



إعلم بأنني لولاك
لـ إنهار بي كلي !
ولولا حنانك ذات عمر
لـ مت من قسوتك الآن !
ولولا وجودك ذات حب
لـ قتلني إنتظارك الآن!
ولولا طيبك ذات حاجة
لـ مزقني حجودك الآن!

وإعلم بأنّ آلاف الأراضي التي إنشقت وستنشق بيننا
سـ أبنيها بعمر العمر لـ أجدك !


فقل لي متى سينتهي غيابك
لـ أمنح عمري صبرًا و أنتظرك
ومتى ستنتهي خيانتك
لـ أزيد جرعة الوفاء و أصونك!
ومتى سيتوقف خذلانك
لـ أعطي روحي قوة و أتحملك !


متناقضة بكل مافيني ..!
متهاوية إلى حد الهامش ..!



وسأكرر وأكرر وأكرر وأكرر

إلى أن تأتيني وتنتشل ذاكرة الضياع بي
فأصمت عن آلامي وأجد بك
ألف فرح !