تراتيلُ شتاء! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75195 - )           »          هناك.. (الكاتـب : موزه عوض - مشاركات : 2 - )           »          [ بكائية ] في فقد البدر .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 24 - )           »          تعجبني ! (الكاتـب : حمد الدوسري - آخر مشاركة : إبراهيم عثمان - مشاركات : 8 - )           »          ربَّةَ القدِّ الرشيق (الكاتـب : إبراهيم عثمان - مشاركات : 8 - )           »          تسابيح حرف .. (الكاتـب : هاني هاشم - مشاركات : 282 - )           »          ( كان لا مكان ) (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 587 - )           »          تجار القضية...! (الكاتـب : صلاح سعد - آخر مشاركة : ضياء شمس الأصيل - مشاركات : 3 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 516 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 327 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-04-2011, 05:53 PM   #1
قيثارة
( كاتبة )

الصورة الرمزية قيثارة

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 14

قيثارة غير متواجد حاليا

افتراضي تراتيلُ شتاء!




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

متُّ ألف مرة..

عُدتُ ألفاً بِوَجَعِ الابتِهالات المَخنوقَة..

أَنتظرُ مَجهُولاً, بُخاراً, ريحاً, أَمطاراً ولَم أَجدَ إلا صَحارٍ خَاويةٍَ إلا مِنَ الجّن ولاَ إنسيُّ أبداً..

أَعودُ مِنَ العَطَش بعدَ الهَرَبِ..

وأشرَبُ الماء ولا أكادُ أُروى, وأَقررُ الصيامَ عن العَالمَين , صياماً لا رَجعةَ فيه..

صياماً لا له لا خيطُُ ُ أبيض ولا أسود !

وَيَسألُني المارّةُ لمَ ؟

وَيَصفعُني المَارةُ ألفاً حينَ ألمحُ بينَ جَفنيهم لَمحةُ الإشفَاقِ..

!وأَتمنى أن أتحول إلى بخار يتسامى إلى الغيم ويحضنهُ حضنَ أبدي ويبقى!



أو إلى وَرقَةِ شَجرٍ أختبئُ بَينَ الورقَات , أتوقُ إلى المّارةِ من حَولي أَرقبهُم ..وعَلى وَقعِ رَحيلِهم أُغني!



أتُشفقونَ علَى تَِلك الرُوح المُختبئة بيَن أضلعي؟

وذلكَ البُؤس المَرسومِ خَطاً داخِل عَيناي؟

ُكُفوّا وما أبغي هذا ..

وكًفّوا فإن لي نَفساً لا, ولَن, ولم تَستجير بكم أبداً..

وأرفعُ يدايَ إلى السماء..

ويقيني المُميت أنها لَن يرتدَ إليها طرفُها إلا ونزَلت رحمةَ مِن السّماء وما زلتُ أنتظر !

وما زَال اليَقينُ يَزداد ..

وبعدَ اليقينِ يَزداد ..

وبعدهُ سيزداد..





فإنّ لي رباً في السَماءِ يرقُبني ويَرعاني برحمتهِ , التي فاقَت رحمةَ الأم بطفلها في عزِّ الضياع ..

يراني وأشعرُ بهِ يرعاني بعينٍ بصيرة..

ويؤنسُ وحشتي..

ويسمع ابتهالاتي

ويتسللُ الأمن والأمنةُ إلى عروقي يبللها عقب أن جفت وأصيبت بداء التصلب!



وللعلمِ أنني منذُ الآن اعتنقتُ شريعةَ الهذيان , وتلوتُ تراتيل الخدَعِ المتواليةِ..

الخدع يا صَاح ليسَ إلا!

التي أصابتني بحمى المُتصدع ...

الحمى التي لم تشفيها جرُعاتٍ من البارسيتامول!

 

قيثارة غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:52 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.