أنا من قال - الكتابه أنت ولكن بصورة آخرى ! -
..
ذاكرتي المتواضعه والمهذبه مليئه بالوشوشات والتواضع , مؤلم جدا ً ان تكون متواضعاً لدرجه كبيره جدا ً , يؤلمني ان يأتي شخص لا أعرفه ليخبرني الأخطاء , الأخطاء التي لا ترتكبها أصابعي , والتي من أجلها تقف أصابعي مبتسمة جدا ً لتصافحه بهدوء وتخبره بصمت أن يغرب عن وجهي ويتحدث لإصبع آخر!
اللعنة على صوتي :
صوتي العادل الذي يغيب كثيراً كما يغيب العدل في بلادي , اللعنة على موضي واختبارها الطويل جدا ً وكأني الجهبذ الذكي القادر على تجاوزت توقعاتها , اللعنة على بكاء الآخرين الشيء الوحيد الذي يهزمني , اللعنة على اصدقاء الحزن والطاولات الغريبه وكرسيّ المزهو بفشلي وفنجان قهوتي وتعلمي للإتيكيت والحديث الجيّد والصفات الفطرية والتعلم السريع !
اللعنة على الآخرين الذي لا يفهمون ان الآخرين جزء منهم ..! اللعنة على صباح الخير التي تقذفها أصابعك ِ التي , تحرمني صوتك!
اللعنة على هذا الحزن البريء .. !!
حزين جدا ً ..
حزين بمزاجيه تدعو إلى الحديث الممتع , إلى الإتصال بصديق قديم وقبل صباح الخير " أنا لست بخير! " , أنا من وضع القرده على رأسه .. لتأكل موز أفكاره! من وقف على باب الموسيقى الأول ليحول الإنثى معزوفه فريده ! , من بحث طويلا عن إنثى يخاطبها بصمت ولم يجدها إلا على الورق!, من يشم رائحة الأماكن قبل المغادره وكأنه لن يعود !
..
..
..
..
من ترك كل الأشياء وقت لقائك وحين ذهابك ابتسم وقال : لم أتركها لأجلك!
الرياض - مؤيد الغريبي -