***( إني آنست نورا )***

[عوض الثقفي]

إني آنست نورا
في مدينة تصطخب بنساء
تتشابه ملامحهن ..
أنت وحدك النور المختلف
ياملامح الربيع المورق بين كلماتي
وشتاء البرد الساكن في بتلاتي
أنا كل الدفء ..
أنا احتراق الحروف المتأجج في الشغف بك
رجل ينثر جسده قطعا كي لايمسك أحد
يلملم إحساسه في بوتقة الوفاء
ليعطر صباحاتك به..
مسافر يجود للطريق بالتعب
ويقبل الخطوات المرهقة إليك..
يتيم يقبض يديك ليفتن الوحدة بإنشغاله فيك
وريد قابل للتجمد عندما تخلو منه كريات حبك
يا أماني العشق على امتداد نظراتي
سكبت في خصلة شعرك عطر أنسي
كي لا أغيب عنك حتى في رذاته
وصبغت كفك بخضاب همسي
نقشا من طلاسم لا يفهمها إلا أنت
أرايت الدائرة ..؟
ذاك حبك غير المنتهي
أدور فيك بلا نهاية ..
فتشي عني في زوايا المثلث
أنا حب فيروسي ثلاثي ضد الملل
داء عشق أعجز الأحباء
لا يتماثل للشفاء
ولايتحقق له رواء
أنا سرطان إحساس يتغلغل في خلاياك
لينتشر في جسد ك
ليس له علاج إلا حبي
وأنت مخيرة بين حبي وحبي
أخبرك أيتها المتطفلة أنك مزروعة
في قلبي ..
تجرين في شرايين دمي ..
تتوهجين مع أول ومضة نور في عيني
يسعدك أن تكوني كل صباح وهجي
وكل نهار ملء الدنيا نورا
لتبق الأمنيات ممكنة في إبادة الظلام
أيتها المعجزة في حنانك ..
الغريبة في زمانك ..
العجيبة في أمانك ..
إلى أي مكان ألجا إذا عبست في وجهي
بسماتك ؟!
وعلى أي مدينة أسافر إذا ضاعت مفاتيح أسرارك؟!
وبأي قلب أرسو إذا صبغت جدران قلبك بالجفاء ؟!
ياحكاية الناجي الذي يموت غرقا فيك ..
ورواية العاشق الذي يطرز بك الأشعار..
وفي عينيكِ مملكتي ..
وفي شفتيك ِ عاصمتي ..
ومن كفيك ِ مدفأتي ..
فكوني ثورة الطوفان ..
حين يثور في جسدي ..
وكوني غضبة البركان ..
حين يضج فوق يدي ..
وعيشي بين أهدابي ..
لأبصر ضوئي الأبدي..


عوض الثقفي