الصمت أصبحَ يبدو لي أبلغ من الكلام
لذلك لا داعي أن أنهك حنجرتي المتعبة
لتنجب المزيد من الحروف المعاقة و الأصوات الشاذة
هذا الفم أصبح هرماً و الشفاه تجد راحتها بالتمدد على هذا الوجه الحزين ..
غدا ستأتي و أنا الآن لا أفكر بما سأقوله لك بل بما لن أقوله ..
أفكر بالمزيد من الكلمات الخرساء التي ستسكنني لحظة اللقاء المفجع !
غداً لن أرتدي لك ثوب الشوق الدافئ على جسدي بل ثوب البرود ..
أدركت بعدَ عِشرة أني كلما اشتقتُ إليك هربتَ مني و كلما هربتُ منك اشتقتَ إلي
فكيف سأمضي هذا العمر بين مد الشوق و جزر الهروب و ما عاد بدري !!