{ أنـثـَى قـآدمـَه مـَنْ زمـنَ آلـنـَقـآء ! }

[نجلاء حسن]

.. + كفكفِي أدمُعكِ يَ صديقتيْ !
فمَا عُدت أؤمن بِ " كذبَة ليلى والذَّئبْ " ،
لمْ يعُد هُنالك ذئبٌ في الغابة يتربَّص بِ ليلَى حتى ينهشُها
بل بَاتت هُناكَ ليلىَ تُشرع الأبواب والنوَافذ لِ ينهشَ
الذِئاب عفَّتها ، وكرامتُها المسلوُبة !
أرجُوكِ لا تُحاولي إقناعيْ بأن هُناك رجلٌ ما ،
قد يُرغمكِ على التنازُل عَن مبادئكِ وأنوثتكِ المُصانة
لا تُخبريني كمْ كان غواءهُ لكِ دافعاً لِ السُقوط !
لا تُخبريني كمْ كان يسَّعى لِ اللحاق بكِ والإطاحةْ بِ إستقلاليتكِ
لا تُخبريني كمْ مِن الأوهَام المُخملية التِي أوقعكِ في شِباكها
لا تُخبريني كمْ توسَّل أن يسرُق منكِ قُبلة وموعِد ليليْ
وخلوُة " غيرَ مشروُعةْ " !
لا تُخبريني كمْ أفسد طُهركِ وكم لوَّث نقاءكِ بِ
خدوُشٍ سافرة .. ،
لا تُخبريني كمْ كانت عاطفتكِ جارفة إلى حدٍ جعلكِ
تتجَاوزي الخَطايا الآثمةْ / العاطِفة ليست مُبرراً لِ
الإنحدَار والتمرَّغُ في وحلْ الإنحِطاطْ ..!
فقطْ أخبريني عنْ تلكَ المرات التِي جابهتي رغبتهُ
بِ قوّة تفوُق بهيميته ،
فقطْ أخبريني عنْ تلكَ المرات التِي صفعتي وجه كبرياءهُ
وصدحتيْ بكُل صمودٍ : لنْ أستسسلمْ !!
فقطْ أخبريني عنْ تلكَ المرات التِي وجَّهتي فيها سيوُف
رفضكِ / إحتجاجُكِ على نشوتهُ العارمة .. .
فقطْ أخبريني عنْ تلكَ المرات التِي جاهدتي فيها سُوء نفسكِ
وجعلتِ خوفَ الله والحياء منه حُصناً منيعاً من الخنوُع لهْ !
الرجُل لا يسلُب من المرأة عفّتها / كرامتُها / شرفُها .. .
إلا إن منحتهُ جواز عُبورٍ مُطلق وخاضعْ ،
فلا تُطيلي العويلَ والبُكاءْ لمْ تكوُني ليلى ولمْ يكُن ذئباً
ولكنكِ فقطْ كُنتِ فريسةٌ سهلة وقد كان ماهراً في الإصطياد !!

* إحسآس آلنجلآء