تــُـنادمُ اللــَّحْــظُ في أســـفارها المُقَلَ
فيبعثُ القلبُ من خفقِ الهوى الرُسلَ
//
//
وطيفها الموشومُ في أفقي يراودهُ
ظلٌ تَوَشَّحَ بالمُنى لو أنَّهُ عَقَلَ
//
//
وكلما زاورتها الشمسُ من جهةٍ
أسرى لوجهتها طيفيْ وما غَفَلَ
//
//
تعويذةُ السُكْرِ أغوتها على عَجَلٍ
فأدمنـَتـــْها أيادي الكأس مُذْ ثـَـمِلَ
//
//
لتورقَ الغيمُ إذ مــادتْ تمــائمُها
فضيَّع العشقُ في أحيائها السُبُلَ
//
//
تؤوب نحوَ ديار الشعرِ قبلتُها
فتهتدي إليَّ سماها كلما هَطَلَ
//
//
تلوذُ بيْ مسافتُها كلما عَطِشَتْ
إليَّ فالوصلُ رغمَ البينِ ما ذَبَلَ
//
//
تُخيِّم الريحُ في محرابِ سُرفَتِها
حتى إذا آذنتْ أمطرتُها قــُبَلا
//
//
فزارها الضوءُ من أعماقِ أغنيتي
يُدوزنُ الكفُ في أوتارها غَــــزَلا
//
//
وما أمْدَىْ بأرتالٍ يُدغدِغُها
يُشيـِّــدُ العطرُ في أنفاسِها دولا
|م.رضوان السباعي 11-11-2012|