بدأت لي كارتسام يقضه مسافرة لم تتشكل
في غير هذه اللحظة
... سوف أتوه في اتساع الحلم
واقف في الانتظار طويلا .. ولا أدعي أنّ الظل مسافة ترقب ...
تأخذني إلى السماء ...
أراها تطوق حواس أطرافي بشئ ما ... تمثل أمامي
كنآي عاق .. عصيّ على الغناء
كمنآى وارف بالحزن ..
كقراءة لا أجيد مفردات لثغتها
كجمرة التذوق اللاهثة للانطفاء ..
كطعم الاكتراث المرّ الذي لايستسيغه كبرياء العدم
كلغة سحرية تحيد بي للغي ... ولاتمتلي من رمل الكلام
كانشطار ظل يقيم في الغريب من دواخل الأشياء الذاهبة
يهيم بسرقة أحاديث الزوايا ويهرب عن سؤال وحيد ... ؟
كيف أهدى لنوارس البحر ظفائر موجه الرملي
وأسكن الغربة في موانيء الترحال...
ها هو الظلام مجددًا يرفل بالنعاس
بعد أن أرخى على ظهيره الانتصاف
سدول أكناف المنام ولا نهوض آخر يعود بالانتباه
كطفل واصل السهر فسرقت الأحلام نعاس ليله
وغاب عن الدرس ...
يوم أن أسلم حقيبته للنوم
وغاب عن احتفالية الشمس
تتكررالتفاصيل عشية أن انتابني شعور قارس بالفقد المر
لعلي أمعن التريث قليلاً....
أو لكانني هذه المرة أحاول الهروب إلى هباء يفرغ
تركة الأرض لغير الأرض لكي أموت متوحداً في عزاء الصفوف
تاركاً للمسافات البعيده ناصية التنصل
من تعداد السنين وامتطاء فاجعة الهروب إلى الفرار ... وإلى العدم ثانية
ليكن في السماء بقاء أكثر استمطاراً وفتنة تلتهم أجادة القبض على صدري ...
لتاتي الروح كفارس يقتلع كل الأشياء التي تحاول تمريرجميع هذا الزيف
عزمت ذات نهار أن أضع براري القفار التي استوطنت رياحك بكفي
وأن أحصي تراكمات غيابك في البعيد
لقد أضحت أيامك تدوس على حافة صوتي ...
تدفعه للنسيان ...
ربما أحط علي وجعي بقية مما لم يترك أثره الآفلون
كتعويذة صبر واجتثث ما اسقونيه كخواء تتنافره
أجسادهم وتتعطشه أحاسيسهم علقماً في منافي الدروب
قد أوثق النهر في ضفتيه وانبثق من ضيق أتساعه ووحشتة الدافئة
وانتظرك لسماءٍ لا تمطر إلاّ شوقك المصلوب فوق سارية الروح
واتبعك منتعلا درباً لا يمسح رمل غباره
إلاّ قدماي التي تذيلت مساس خطاك
سانتظرك لتباري في مناماتي ومعي حلو الحديث
وغفو الكلام
لنورق باتساع ألوان الدهشة
ونفيض بدلال الطيف من مسميات الحسن في جبينك
حين نتعاطي التوق الفاره بِأَفيونَ الحُبِّ سويا