هـ ج ر ة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
اجراس الملام!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 2 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 883 - )           »          رسالة الى (الكاتـب : عبدالله البطي - مشاركات : 3 - )           »          قرار إداري (الكاتـب : سعد سيف - آخر مشاركة : قايـد الحربي - مشاركات : 5 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : يزن ياسين - مشاركات : 75223 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 525 - )           »          ماذا تسمع الآن (الكاتـب : رشة عطر - مشاركات : 395 - )           »          عندما تشيخ الحروف (الكاتـب : جاك عفيف الكوسا - آخر مشاركة : منى آل جار الله - مشاركات : 48 - )           »          كلمات الى نفسي (الكاتـب : عبدالله البطي - مشاركات : 14 - )           »          (( صـمـتـــ الـبـــوحـــ )) .. (الكاتـب : محمد العمرو - مشاركات : 216 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-09-2013, 05:30 AM   #1
محمود السيد
عضو أبعاد أدبية

الصورة الرمزية محمود السيد

 






 

 مواضيع العضو
 
0 أنت حر
0 النعام
0 هـ ج ر ة
0 أنت الشعر

معدل تقييم المستوى: 12

محمود السيد غير متواجد حاليا

افتراضي هـ ج ر ة


هـ
ج ر ة


تهجر الطيور أعشاشها؛ لسجية جُبلت عليها نازحة إلى أمكنة أكثر دفئا. ونحن نعد حقائبنا للرحيل رغما عنا نازحين إلى المجهول. يحمل كل منا حقيبته بعد أن لملم بها ثيابه البالية مكدسا بها أحلاما وئدت، وأشجانا حيت.


تهاجر الطيورغيرعابئة بما تركت وراءها، يملؤها يقين بأنها ستجد وطنا يستقبلها وإن حاصرها العناء والخطر، فهما لازمة الرحيل.


على مرمى البصر لا نرى إلا رمالا تشربت من الشمس حرارتها. وهنت ظهورنا وأيدينا من ثقل ما نحمل. أقدامنا تهرول وراءنا فلا تلاحقنا. نفد كل ما لدينا من طعام وشراب. نتضور جوعا، وقلوبنا أبشمت من ثقل ما تحمل.

الطيور وجدت وطنها الخصيب الدافئ؛ فراحت تخلع ثياب الرحلة بمائه العذب. استشعرت قدوم الليل؛ فهَمَّت تجمع القش والأعواد الخشبية؛ لتبني أعشاشها الجديدة.

أسدل الليل أستاره؛ فقبع كل منا مكانه.
خرير ماء يملأ آذاننا .................................................. ...... (خاطر عابر)
بريقه يداعب أعيننا ................................... "حتى إذا جاءه لم يجده شيئا"

فحيح الأفاعي قريب . أنياب منثورة في كل مكان.
عواء، نباح، نعيق. عيون ترصد الحركة والسكنة.

تسارعت نبضات قلوبنا، أو اتأدت لم نستطع تمييز ذلك.
رائحة الموت تغزو المكان حولنا. يشعر كل منا أنه جليسه.
ننتظر تنفس الصبح شاخصي الأبصار. والطيورهنالك تنعم بنوم هادئ في وطنها الجديد بعد أن جافى أعيننا إلى حيث الأمان .

 

التوقيع


.. إذا استوى حضورُك وغيابُك فلستَ فيها سوى عدد!! ..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

محمود السيد غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:21 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.