ساق البامبو ..! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
قرار إداري (الكاتـب : سعد سيف - آخر مشاركة : حنان العصيمي - مشاركات : 7 - )           »          "كتيّب العشّاق" (الكاتـب : إبراهيم ياسين - مشاركات : 121 - )           »          قشـرة المعدن (الكاتـب : إبراهيم عبده آل معدّي - مشاركات : 2 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 95 - )           »          الغُرفــة ! (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 9 - )           »          ماذا تسمع الآن (الكاتـب : رشة عطر - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 396 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 75224 - )           »          اجراس الملام!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 2 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 883 - )           »          رسالة الى (الكاتـب : عبدالله البطي - مشاركات : 3 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النقد

أبعاد النقد لاقْتِفَاءِ لُغَتِهِمْ حَذْوَ الْحَرْفِ بِالْحَرْفْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-05-2013, 07:58 PM   #1
فرحَة النجدي
( كاتبة )

افتراضي ساق البامبو ..!







نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


حين اقتنيت هذه الرواية في الخامس عشر من سبتمبر الماضي لم أكن أعلم أنها كانت الفائزة بالبوكر و لم أكن قد سمعتُ قبلا باسم الكاتب ! لقلة القراءة أعلم ؛ رُبما تتساءلون الآن ما الذي دعاني لاقتنائها دون قراءة المقتطف المُدونِ عقبَ الرواية ؛ بلا ع...لم مسبق بها لكاتب أجهله !

ساق البامبو ! أُمي تحب هذه السيقان حتى أنني أهديتُها في عيدِ الأم من عام ألفين و اثناعشر ؛ أهديتُها رزمتي بامبو لا زالت تعتني بهما جيداً أحكمت ربطها في آنيتينِ فخاريتين فاخرتين . هذا ما جعلني أحمل الكتاب الرواية في يدي وَ أضعُها بحذرٍ في سلتي و أنا أنتقي الكتب و أرمقُ صورة الغلاف من حين لآخر بفرح ؛ مبتهجة أحدث نفسي ما الذي يمكن لكاتب أن يتحفنا به عن هذه السيقان ؛ أهي كالنصِ المُمل الذي جاء يتحدث عنها في امتحان اللغة الانجليزية الايليتس أم أن شيئاً آخر بانتظاري .!

أهملتُها ؛ جلبتُها معي إلى الكويت في الثامن من مارس الماضي الذي يصادف ذكرى زواجِ أمي و أبي الحادية و الثلاثين ؛ أهملتها مجدداً .
مع حبيبتي ( معربة الجدين ) و أخواتِها الطيباتِ جداً قتلتُ الوقت و أنا أتمتعُ بالجهراء و أجوائها مروراً بالمباركية الذي لم أدخله قبل هذه المرة أبداً على عكس معظم البحرينين المتوجهين للكويت ! حتى أنّنا عند أحد نوافذ منفذ النويصيب قلب الموظف بطاقة أبي ثم قال : هاه المباركيية ! ضحك أبي مردفاً : سلامة عمرك ؛ صباح الناصر ثم الجهرا !

ابتعدت عمّا وددتُ قوله ؛ حسناً لنعد لروايتِنا !
الرواية قرأتُها ؛ أتممتُها في يومين بالرغم من اعادتي قراءة مقاطع كثيرة حتى أنّني لم أنم سوى ثلاث ساعاتٍ سبقت ذهابي للعمل صباحاً و باقيها يشغلُ فكري ؛ شكراً رُبما للكاتب الذي لا يعني شكري له شيئا مقارنةً بالبوكر !! و لكن الدموع الحبيسة رغماً عني وجدت منفذاً لها ! أبكتني هذه الرواية .

لست ناقدة لأنقد عملاً أدبياً و لكن بصدقٍ أقول أن هذه الرواية ذات الطابع الاجتماعي الانساني الجميل جداً يستحقُ الثناء . عملٌ جميلٌ جداً ؛ يظهر كم أننا لا نهتُم بالانسان و معاناته ؛ ظروفه وَ ما لا ذنبَ له فيه . هذه العدوى بدأت بالتفشي عندنا بعد أن كانت حكراً على أُناسٍ معينين دون غيرهم !

القضايا الانسانية الكثيرة التناولها الكاتب في الرواية ؛ ابتعاده عن سعار الجنس الذي انتاب كثيرين من كُتاب الآن كان أجمل ما ميز الرواية .

بعض التشبيهات وقفتُ عندها كثيراً حدّ انبهاري ببعضها ؛ أعيدُ قراءتها ؛ تخيُلها وَ أنا أردد كيف استطاع الاتيان بفكرة كهذه .!
فكرة الانتقال ؛ و رقصة المجانين الخمسة سادسهم هوزيه أو عيسى و الكثير !

الشخصيات في الرواية ؛ هوزيه ضحية مسكينة يحمل ذنبها راشد و إن تعاطفت معه قليلا . كرهت ضعف عواطف ؛ تنمر نورية و تناقض هند ! خولة لم أر فيها سوى عنصر مُحايد ؛ كرهتُ الجدة و لا يعنيني شيء من خرافات المجتمع و الطبقية . أمقتُ العادات و التقاليد البالية ! تساءلت في نفسي كثيرا ماذا لو كان هوزيه _ لا سمح الله أخي _ .؟! كيف سأتصرف حقاً.؟!

العائلة في الفلبين لم ألقِ لها بالاً كفاية ؛ كنت أنتظر لحظة مغادرة عيسى الفلبين متوجهاً إلى الكويت حيثُ توقعت رفض مجتمعه له بادئ الأمر و لكن أن يُقصى إلى الفلبين مرةً أخرى و هو قطعة من ابنهم الراحل ؛ أي قسوة هذه !

صعقني ليس موت اينانغ تشولنغ و لكن كونها أم ميندوزا و لا أُبالغ إن قلت بأنّني شهقتُ في غمرة اندهاشي .! كان ينعت ميرلا و هوزيه بأبناء الزنى في حين أنّه نفسه لم يكنُ يعرفُ أباه .
عموما ؛ الرواية جميلة جداً من لم يقرأها يكن قد فوّت على نفسه الكثير من عِلم الانسان المُبسط للقارئ و السلوك الاجتماعي و الأبعاد العاطفية الحالمة . هذا ما وجدته في الراوية صدقاً .

إن كان رأيي مهماً ؛ اقرأوها ترون كما أننا متناقضون جداً ؛ مقيدون بأشياء تبدو أسخف من السُخف جداً بل رُبما لأجلها وُجد هذا الوصف ؛ و لطالما كرهتُ هذه الأشياء حتى أنّ أبي برغم عظيم حبه لي يصِفني لأجل ذلك بالمتمردة ! ألم أقلُ من ذي قبل ؛ قَد قالَ اللهُ : لتعارفوا ،وَ هُم أُولاءِ يقولونَ : ليميزَ الخبيثَ منَ الطيب .!

سُحقاً ؛ الانسان لا يُساوي شيئاً في عينِ أخيهِ الانسان ؛ و المتحدثون باسم حقوقه هم أول منتهكيها ..!

تستحقُ البوكر بجدارة ؛ و الحقيقة أنّها بالنسبة لي أجمل عملٍ روائي قرأتُه مؤخراً .


كُل الود ؛ آل قلبي ...!


ملاحظة :

لستُ أعد ما كتبته أعلاه نقداً و لم أجد مكاناً مناسباً له ،
للمشرف حق التصرف فيه إما بنقله أو الإبقاء عليه هنا .

 

التوقيع



قَدْ سَفِهَتْ عُقولُ بَعْضِ الّناسِ حَتى اعْتَبَروا
قِلَةَ الّتَأَدُبِ مَعَ اللّهِ في أطروحاتِهمْ أَدَباً .!!


.



لله رب العالمين ،
ثابتة على قيَّمي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


My Facebook
https://www.instagram.com/alnajdi_f/

فرحَة النجدي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:47 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.