الحسن بن علي بن جابر الهّبّل... شاعر يمني باذخ القريحة كريم الذوق.
شاعرٌ جارويُ المذهب معتزلي العقيدة.. رافضي السلوك و السيرة و للأسف الشديد.
و نُقل أنه صلح حاله و اعتدل في مذهبه. و الله أعلم به و بحاله.
و لكني أجد الرفضَ فواحاً من خلال أشعاره و بقوة ..
و لكنه شاعر مفلق ، و عبقري مجيد ، و أمير للشعراء بحق .
شاعرنا مغمور لا يكاد يعرفه إلا القليل و مردُّ هذا فيما أحسب لا إلى جاروديته و لكن إلى ضعف القدرة التسويقية للأدب و الفن و سائر الموروث اليمني.. (لا رعا الله الُحكام). و أكاد أجزم أن اليمن تمتلك من الموروث و غيره من الجديد الكم الهائل في جميع المجالات و بلا شك ما لا نظير له و لا شبيه ولا مثيل في أي دولة عربية أخرى و، فاليمن منجمٌ للقُدُراتِ و الطاقات و الأفكار و العقول بل و التاريخ بأسره.
و كم للدول أهمية بالغة في نشر و تعريف الآخر بما تحمله في بطونها من الجميل و الغريب و الحديث.
أترككم مع شاعري المفضل:
سأعرض على مراحل الكثير من شعر هذا العملاق.
[poem=font="simplified arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="../backgrounds/1.gif" border="solid,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مَعاذيَ إنْ عاذ اللهيفُ ولاذا=وغوثيَ إذْ لا ذا يُغيثُ و لا ذا
ويا من إليه أشتكي الضُرَّ والأذى=إذا ضرني صرفُ الزمان وآذى
إذا لم تُعِذْني يا إلاهي فمن إذا=دهتني الليالي أرتجيه معاذا !!؟[/poem]