قلتها في أخي و صديقي العزيز/ اللواء ركن طيار راشد ناصر الْجَنَدِ قائد القوات الجوية اليمنية والدفاع الجوي
[poem=font=",6,royalblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.ab33ad.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/99.gif" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
دَعْ أُمْنِيَاتِ الكُسَالى أيُّها البطلُ = مَا هَكَذا تُصنعُ القاداتُ و الدُّولُ
و أنْتَ جئتَ -و قَبْلَ اليَوْمِ كُنْتَ و لَمْ= تزَلْ كَمَا كُنْتَ- ذَاكَ الشَّهْمُ و البَطَلُ
حتّى كَأنَّكَ مَوْلُودٌ على "زُحَلٍ" = أوْ أنَّ طَالِعَكَ "المرِّيخُ" أو "زُحَلُ"
لحْناً مِنَ الفَخْرِ كَادَ السُّحْبُ يرْسِمُهُ= و كَادَتِ الشمسُ تَرْوِيه لِمَنْ جَهِلُوْا
حَلَّقْتَ فوقَ ذُرَى الآفاقِ تَمْخُرُها = حتى تعلَّمَ منْكَ "النَّسْرُ" و "الحَجَلُ"
لولا اشْتِيَاقُكَ للأبناءِ ما عَرَفتْ = رِجْلَاكَ ما السَّهْلُ في "صَنْعَا" وما "الجَبَلُ" !
و لوْ أَرَدْتَ سماءَ البدرِ ما امْتَنَعَتْ= عليك لوْ لمْ تُكُنْ بالأرضِ تَشْتَغِلُ
قدْ يَكْمُلُ المَجْدُ فوقَ الأرضِ في زَمَنٍ = لَكِنَّ مَجْدَكَ فوقَ السُّحْبِ مُكْتَمِلُ
أَرْهَقْتَ حتى مَدَى الكُهَّانِ فانقطعتْ = أخْبَارهُمْ و انْجَلَى التّلْبِيسُ و الدَّجَلُ
و غَيَّرَ "النَّيْزَكُ" المُنْشَقُّ رِحْلَتَهُ = عَنَّا إلى حَيْثُ تغفو ثمَّتَ المُقَلُ
قد أنْصَفَ "الجَوَّ" "هَادِيْ" إذْ دَعَاكَ لَهُ = إذْ كُنْتَ أوْلَى بِهِ مِنْ كُلِّ مَنْ رَحَلُوا
قد كُنْتَ أصْدَقَهُمْ قولاً إذا نَطَقُوا = فِينَا .. و أَحْكَمَهُمْ فِعْلَاً إذا فَعَلُوا
و كُنْتَ أَكْثَرَهُمْ عِلْمَاً و أَرْحَمَهُمْ = طُرَّاً .. و أَكْثَرَهُمْ زُهْدَاً إذا أَكَلُوا
و أحْسَبُ اليومَ أنَّ الظُّلْمَ مُنْهَزِمٌ = و العَدْلَ مُنْتَصِرٌ إذْ أَحْسَنَ الرَّجُلُ
ظَنِّي بأنَّكَ مَحْفُوظٌ و لو كَثُرَتْ= أَيْدِي الخِيَانَةِ أو ضَاقَتْ بِكَ الهَمَلُ
فَهَكَذا النّاسُ لمّا كانَ أَكْثَرُهُمْ = مِنَ الطِّغَامِ تَأَذَّتْ مِنْهُمُ الرُّسُلُ
فَاصْبِرْ فَلوْ عَابَ كُلُّ الْخَلْقِ بَعْضهُمُو =بَعْضَاً لَكِدْنَا و مَنْ فِي الأرْضِ نَقْتَتِلُ
و قُلْ جَزَى اللهُ أَعْدَائِي و كَثَّرَهُمْ = فَإنّهُمْ -دُونَ أحْبَابِي- هُمُ المُقَلُ
و بَصَّرَ اللهُ حُسَّادِي و أَنْطَقَهُمْ = عَنِّي و عَلَّمَهُمْ عَنِّي الذي جَهِلُوا
فَإِنّنِي كُلّمَا لَجُّوا بمَنْقَصَتِي = -زُوْرَاً- تَسَاقَطَ عَنّي النّقْصُ و الزّلَلُ
فَهُمْ -إذا لَمْ تَصِلْ عَيْنِي إلى جَسَدِي الْـ = ـمِرْآَةُ .. فَلْيَكْثُرُوا حَوْلِي و يَشْتَعِلُوا
فلْيَهْنَك اليومَ أَوْ فَلْيَهْنَ كوكبةً = من الجوارحٍ هذا النغمُ و الزجلُ
[/poem]