في هذه الفترة العصيبة من تاريخ الأمّة وما يجري على مختلف الساحات، لا سيما على الساحة السورية الأكثر تضرراً، على كافة الصعد، نجد الكثير الكثير من شبابنا ورجالنا العرب، قد مُحيت أحرف لوحات مفاتيحهم لكثر ما يكتبون عن النضال وعن الثورات، ويشتمون الجاني ويواسون المجني عليه، فالعملية سهلة بضع طقطقات على لوحة المفاتيح، ربما الكثير منها قص ولصق من لوحات مفاتيح أخرى.
كلنا نعلم حجم الضرر الحاصل في سوريا، من تدمير للأحجار إلى تدمير النفوس وما يتبعه من قتل واغتصاب وتشريد، ونعلم علم اليقين أن هناك الكثير من العفيفات اغتصبن، فكان ذلك الجرح بليغاً مدمرا لهن ما بقين على قيد الحياة، وخاصة من خلال نظرة المجتمع المتوارثة عن تخلف وغباء، بعيدين كل البعد عن الإسلام وتعاليمه
فسؤالي لك أيها الثائر الالكتروني أو المتعاطف أو أنت الذي تقول ( ما يطلع بيدنا غير الدعاء لهم) : هل فكرت في صون عرض إحدى المغتصبات؟؟ هل لديك من القوة والرجولة والاسلام ما يجعلك تقدم على تلك الخطوة.؟ أتخاف المجتمع ؟؟ أم ترجو الثواب من الله؟؟