قومي قد اقترب العرس
أبيضك الناصع دوما
ماضر برونقه بضع نقيطات حمراء
إخوتك المنشغلين بدق مسامير النعش
ما زالوا يعدون لمأتمك بيت عزاء
وأنتِ الشامخة بمقربة الشمس
تروين حكاية عليائك
لا تقلقك مرايا العرب ..
فما كشفت يوماً سوى ذلٍ
أو وجهاً آخر مدفون فيهم
قومي أنتِ المرفوعة بدم الشهداء
قد اقترب العرس ...
وأعدّوا كامل زينتكِ في حلب ودرعا
والرقصة واحدة من دير الزور إلى الرقة
وحمص المشغولة في إعداد الحلوى
لم يبق لديها سوى طبق واحد
كي تصل النجمة
حلب الشهباء تزغرد فرحاً
وحماةُ تدق طبول العرس
وتدير الدبكة
وحسابك مفتوحاً ما زال
مهرك ما عادت تنقصه
سوى أشلاء قلة