الجانب الرياضي :
الأمير عبد الله الفيصل هو رائد الرياضة السعودية والذي يعود له الفضل- بعد الله - في رسم الخطوات الأولى للمسيرة الرياضية المباركة والتي غرس بذرتها الأولى وتولاها بالرعاية، وأنفق من أجل ذلك الجهد والمال، فهو أول من أصدر القوانين المنظمة للحركة الرياضية، وأسبغ عليها الشرعية بتكوين الإدارة الحكومية لها ضمن فروع وزارة الداخلية التي كان وزيراً لها، ووفر لها الدعم المادي وأنشأ الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية.
فقد دعم الكثير من الأندية المحلية والعربية، استقدم العديد من الفرق الخارجية لتقابل فرق السعودية رغبة في الاحتكاك وزيادة الخبرات ,أنشأ إدارة مستقلة للعناية بالرياضة فنياً وتنظيمياً في وزارة الداخلية عام 1372هـ تعاقد مع أبرز خبراء الكرة المصرية بعد نهائيات كأس العالم 1934 أمثال مصطفى كامل محمود، اعتمد أول ميزانية للرياضة، وكان قدرها 50 ألف ريال، قام بتنظيم الأندية والمسابقات وإعداد الحكام ومراقبيهم وابتعاثهم، وإعداد الملاعب القانونية واستقدام المدربين وتمثيل السعودية في المؤتمرات والدورات العالمية قام بتقسيم الأندية إلى ثلاث فئات (أولى، ثانية، وناشئين)، وحدد عدد اللاعبين الأجانب لكل فريق حرصاً على اللاعبين الوطنيين.
عام 1374هـ شكل الأمير عبد الله الفيصل، الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم للإشراف على تنظيم المباريات الرسمية تحت مسمى اللجنة العليا لاتحاد كرة القدم، تبنى إقامة مباريات كدعم لبعض القضايا العربية والإسلامية والإنسانية مثل تلك التي أقيمت لصالح فلسطين وشهداء بورسعيد، ترأس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم تحت مسمى (اللجنة العليا) عام 1378هـ 1959م في المجلس الأول .. ورئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم عام 1389هـ 1969م في المجلس الثالث.
أطلق اسم الأمير عبد الله الفيصل على ملعب رعاية الشباب في جدة، كما اعترف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، "الآسيوي"، و"العربي"، بدورة الصداقة الدولية لكرة القدم التي تحمل اسمه.