بين الحاضر والأندلس - بقلم أفراح الجامع - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
رسالة الى (الكاتـب : عبدالله البطي - مشاركات : 6 - )           »          (( وَشْوَشَة .. وَسْوَسَة ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 48 - )           »          ((قيد العنا قيد ...)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 15 - )           »          رسائل عطرها رماد .. (الكاتـب : سهيل العلي - مشاركات : 6 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 96 - )           »          قرية جحا (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 7 - )           »          فوهة الدهشة (الكاتـب : منى آل جار الله - مشاركات : 7 - )           »          Zo0o0oM (الكاتـب : حنان العصيمي - مشاركات : 202 - )           »          قرار إداري (الكاتـب : سعد سيف - آخر مشاركة : حنان العصيمي - مشاركات : 7 - )           »          "كتيّب العشّاق" (الكاتـب : إبراهيم ياسين - مشاركات : 121 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-07-2014, 09:04 AM   #1
أفراح الجامع
( كاتبة )

الصورة الرمزية أفراح الجامع

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 40

أفراح الجامع لديها سمعة وراء السمعةأفراح الجامع لديها سمعة وراء السمعةأفراح الجامع لديها سمعة وراء السمعةأفراح الجامع لديها سمعة وراء السمعةأفراح الجامع لديها سمعة وراء السمعةأفراح الجامع لديها سمعة وراء السمعةأفراح الجامع لديها سمعة وراء السمعةأفراح الجامع لديها سمعة وراء السمعةأفراح الجامع لديها سمعة وراء السمعةأفراح الجامع لديها سمعة وراء السمعةأفراح الجامع لديها سمعة وراء السمعة

Post بين الحاضر والأندلس - بقلم أفراح الجامع


بين الحاضر والأندلس


بعد أن أنهيت كتاب قصص الأندلس من الفتح إلى السقوط للإستاد راغب السرجاني، انتابني ذلك الاحساس الذي يشعُر به كُل من يملك الضمير الحي اتجاه الإسلام والمسلمين ، ليس احساس الندم والتحسر بل احساس الذل والإهانة التي لحقت بنا في ذلك العصر ، بعد أن كُنا نحنُ الملوك ونحنُ الأسياد ونحنُ من يهابُنا الجميع أصبحنا الآن نحنُ من نهاب الآخرين ، ومن هم الآخرين هم النصارى واليهود .

لهذا قررت أن أكتب هذه المقالة البسيطة نوعاً ما ، مقارنة ً بين الآن والأندلس ، وما ويكون تلخيصاً مُبسطاً لمن ينوي قراءة التاريخ الأندلُسي العريق ، والحافل بكل الانجازات الاسلامية التي لو بقيت كما كانت عليه حتى يوُمنا هذا لكنا في خير ونعمة ، ولكن لاشك هي حكمةٌ أرادها الله لغاية لا نعلمُها ولكن ستتحقق حكمة ُ يوما .
هُنا سأتحدث عن وجه التشابه بين حال المسلمين الآن وأسباب الضعف ، وحال المسلمين في الأندلس وأسباب الضعف والقوة ، فوجه التشابه الذي بدى لي واضحاً كوضوح الشمس يجعلنا نُعيد قراءة هذا التاريخ مرة ً أخرى لنتعلم ، فالإنسان لابُد عليه في مسيرةِ حياة أن لا يتوقف من تعلم من أخطائه السابقة، فكيف اذا كانت تلك الأخطاء هي فُقدان حضارة بأكملِها .
لمن لا يعرف الأندلس عبارة عن مُدن متجاورة لُقبت بهذا الاسم وقيل أنها كانت في السابق تُلقب " بفانداليسيا " ثم مع الأيام أصبحت تُلقب بـ " اندوليسيا " وأخيراً جاءت التسمية المعروفة والتي بقيت حتى سقوطها " أندلس "
كما ذكرت أنها عدة مُدن منها " غرناطة – قرطبة – اشبيلةطليطلة – مالقة " وغيرها من المُدن التي كانت وبقوة تحت الديانة النصرانية إلى أن جاء طارق بن زياد و موسى بن نصير وفتحوها لتكون وأخيراً بعد سنواتٍ من الجهاد والمعارك إمارة ً للمُسلمين ، ومن بعدها بنوا فيها المساجد وتم اعلاء كلمة " لا إله إلا الله " فما أروع هذا الاحساس وما أصعب سقوطها.

أندلس مرت بكثير من الخلافات، وبعصور قوة ثم ضعف ثم قوه ثم ضعف ثم سقوط لم تقم بعدها أبداً حتى اليوم . كثرة الولاية هي التي جعلت قوة المسلمين تضعف، فليس كُل من أصبح والياً في الأندلس كان على تقوى ودين، وهذه نقطة جداً مهمة التي أحدثت شرخاً في جدار الأندلس المتين.
الممالك والطوائف التي حكمت كُل منها جزءاً من أندلس ، رغبة كُل من هذه الممالك أن تكون الخليفةً على الاندلس ، وأن تكون هي الأعلى ، برغم أن الولايات الأخرى كان مسلمة ، وهذا هو أكثر أمر قد يُحزننا نحنُ الذين نقرأ التاريخ بعد سنوات وسنوات ، كيف لِمسلم أن يقاتل مسلما ً وقد قال الله وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا } .
كيف نقف مع النصارى موالين ضد إخواننا المسلمين ، أنه الحصار التي قامت به غرناطة على أشبيلية بتعاون مع القشتتالين كانت هي موقعة المؤلمة ، والمضحك المُحزن أن يأتي القشتتالين ليحاربوا غرناطة ، فكيف نأمن غدرهم ، إن كُنا نحنُ قد غدرنا بمن نطقوا الشهادتين معنا ، من أجل دُنيا، الدُنيا التي فُتحت على الأندُلسين هي التي أضعفت قوتها ، قال عُمر بن خطاب " وددتُ أن بيننا وبين فارس جبلاً من نار لا نصل إليهم منه ولا يصلون إلينا " تُرى لما قالها ؟ خشي عُمر أن يفتن المُسلمين بالدنيا ويخسروا دولتهم ودينهم وآخرتهم ، وأن يخسروا دينهم خير ، ولكن في حال الأندلس قد خسرنا الأثنين الدين والأندلس .

وجه المقارنة بيننا وبين الأندلس :

أما اليوم فالحال مشابه تماماً لما كان في السابق ولكن باختلافات ٍ ، في السابق كانت الأندلس برغم تشتت المدن إلا أنها كانت دائماً ترجع لخليفة واحد ، ولكن حينما ضاعت الخلافة ضاعت الأندلس ، والحال في العالم الإسلامي ، فكل دولة لها من يحكُمها دون أن تكون لهم كلمةٌ واحدة ، وكل دولها لها سياستُها وهذا الشيء الذي نجح به أعداء الإسلام من النصارى واليهود ، فرق تَسد ، فرق المسلمين ، اجعلهم دويليات صغيره، اجعل لكل دولة ٍ شأنها ، وهنا ستتغلب عليهم ، إننا اليوم نُرجع أمورنا للنصارى دون أن نُصرح بذلك ، إننا في الحقيقة نُبطن الكُره ولكن نواليهم ، ندعو عليهم ونُحبهم ، إننا لا ندفعُ لهم الجزية كسابق ، ولكن ندفعُ لهم النفط دون مُقابل، إننا نطلُبهم لكي يقفوا في صفنا ضد عدونا وعدونا هو أخونا المسلم ، تكرار للأحداث الأندلس ولكن بدولٍ ومسميات أخرى ، فإلى متى ونحنُ نُكرر ذات الأخطاء دون وعي؟
قد مضت أندلُس سابقاً ، واليوم ها هي العراق تسيرُ في ذات الطريق ، والشام تمضي والقلب لا يدري هل ستعودُ يوماً لسابقِ عهدها؟
إن ما يقوله البعض أننا شُعوب تبكي دائماً على اللبن المسكوب ، تتذكر دائماً أطلالً مضت وأمجاداً انتهت ودُفنت قبل آلاف السنين ، إننا نبكي على القصر الأحمر ، وغرناطة وأشبيلة ، ومتاحف ومساجد وقصوراً شيدناها ، وفتوحاتٍ قد صالت وجالت، إننا شُعوب لا تتوقف من البُكاءِ كالنساء ، أقول لهؤلاء مهلاً مهلاً إن كُنا نبكي فهذه من حسرتنا، وإن كنا نتذكر فذلك تاريخُنا ومن يُنكر تاريخه فلا هويةَ له ، ولكننا حينما نتذكر ذلك فتلك دفعة لأن لا نيأس من روح الله ، وأننا سنتعلم من أخطائنا ، وأن تاريخنا يُقوينا ، يرفع من همتنا ، لسنا نحنُ من نبكي على اللبن المسكوب وإن كان هناك البعض كذلك ، ولكن قراءة التاريخ درس دون مقابل علينا جميعاً أن لا نقرأه فحسب بل ندون مواطن الضعف والقوة ونتجنبها .

إلى أندلس ..

إن الحروف التي نكتُبها لك قد تكون قليلة
وقد تكون حزينة ً ومكلومة ، بائسة ً منكسرة
إننا اليوم بعد مائة ٍ من السنوات نقف لنقرأ
كيف خانك أبناؤك ، ورخصوا بِك من أجلِ دُنيا
ولا أعلم إن كُنت هناك في ذلك الوقت سأفعل مثل فعلتهم
ولكنني اليوم وقد قرأت ما قرأت ، وعرفتُ ما عرفت
سأزوركِ يوماً ولكن لن تكوني في ذلك الوقت تحتَ
أيدي النصارى ، بل ستكونين شامخةً بكلمة ٍ الإسلام
إلى ذلك الحين وداعاً يا أندلس .










،
،
بـ قلم أفراح الجامع

 

التوقيع

مَن لاُيُدركُ قيمة نفسة لن يَصمُدَ في الحياة ..






أفراح الجامع غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:58 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.