طرف ذاك المساء مظلم وليله سيد
يسود وتعتق عيون الصباح اطيار
فتح باب السما وأطرق نظره بعيد
قصير العمر يدري لو تطول اعمار
الى حد الغياب يضمه التشريد
لمح ريشة صباه معلقه ب الدار
وقف وقت المغيب و جر له تنهيد
على غصن الغياب ولا روته امطار
كثير وكل حزن يفيض به ويزيد
كثر ما حام فوق الباسقات ودار
هناكانت حبيبه وأمنيات وغيد
هنا كان المحب وشرفة السمار
هنا ظل الضحى من ذكريات العيد
هنا وجه القمر من ذكريات اسرار
تجي والجيد صبح وما لمثله جيد
تجي كن الزهور من العطر تختار
خوي الراحلين اللي بقا ما صيد
على قل المعونه كمل المشوار
لفا غصن الغياب وخانه التغريد
صرخ في وجه غصنه لليباس وطار