كُلّ مساءٍ
أُشعِلُ تلك الموسيقى ، وأُغمض جفني على أطراف اللقاء
لِتُقِلّني عبر تموجاتِها.... إليكَ
أدنو من أسوار المدينة، أتنفسُ أجوائها
راائحة المطر المختلط مع التُربة، استنشِقُها ... ياه كم هي لذيذة !
تُعشِبُ على أِثرِها الروح ،وتنبّتُ سوسنْة
اخبرتني سابقاً
بأن أُلغي كل ماتراكم بالذاكرة وأضعُ رأسي الفارغ على وسادتي المُكتظّة
وأنعم بنومٍ قرير !
تُعلمني فنون النسيان، ورمي كل ماعلق بالذاكرة خارج نطاق التفكير
وإغلاق الأبواب !
ونسيت أن تعلمني كيف أتناسى،وأنا من يفترسُها السُهد ... وتدُكُّها دقّّاتُ الساعة!