الحقّ الذي يجبُ على كل مسلمٍ أن يدينَ اللهَ بهِ في حقّ صباح؛ ألا يستهزئ بموتِهَا وألا يترحّمَ عليهَا في آنٍ واحدٍ!
فكلا الأمرينِ لا ينبغي أن يصدرا من مؤمن موحدٍ!
التفاتة صغيرة: أحسنُ الكفارِ على وجهِ الإطلاق هو عم الرسولِ صلى الله عليهِ وسلمَ، فهو أخفهم عذابًا يوم القيامةِ بما كانَ له من مواقفَ كانت مؤيدة لدعوة نبينا صلى الله عليهِ وسلم ومؤازرة لهُ، يكفي أنه مكثَ معهُ في حصار الشعبِ ثلاثَ سنواتٍ يذبّ عنه ويدافعُ.
أقولُ: لو وجبَتْ الرحمة لكافرِ [ مشرك كانَ أو نصراني أو يهودي أو مجوسيّ أو ملحد أو ... ] لوجبت لعمّ رسولنا صلى الله عليهِ وسلم.
فهو أولى بهَا وأحق، ولكنه لم ينلها لموتهِ علَى الشركِ.
وبتأمل هذهِ الواقعةِ، يعلمُ اللّبيبُ عظمَ التوحيدِ .. وأنهُ نعمةٌ كبيرة لا تعدلها نعمة على الإطلاق.
شُكرًا لكم.