الربيع العربي

[رشاد العسال]

مقال رائع يمكن القول عنه أته قد جاء إستشرافيا في محاولة تصويب الآتي، أو تلمس القادم، وما سينتج عن ما سمي - آنذاك - بالربيع العربي.
تم تقسيم الوطن العربي على طاولة سايس بيكو بين الدولتين الإستعماريتين فرنسا، وبريطانيا، وذلك بما يخدم مصالحهما آنذاك بإعتبارهما القوتين الفاعلتين في هذا الكوكب، غير إن الواقع قد تغير، إذ لم تعد فرنسا، وبريطانيا في الواجهة سيما بعد الحرب العالمية الثانية حيث تغير الأمر ليصبح البديل عنهما أمريكا، وروسيا، وحتى هاتين الدولتين تسيران في نفس الطريق، وبالدرجة الأولى أمريكا، وهذا ما بينه المفكر الأمريكي " فيوكاما " في كتابه ( نهاية التاريخ )، وعليه، وبالعودة إلى لب الموضوع، فقد دفعت الولايات المتحدة إلى العمل على تقسيم الشرق الأوسط تارة تحت مسمى الشرق الأوسط الجديد، وأخرى بمسمى الشرق الأوسط الكبير، بمعنى تقسيم المقسم، وتفتيت المفتت وذلك بما يخدم مصالحها، ومصالح إسرائيل وصولا إلى ما هو أبعد من ذلك، أي الإتجاه نحو الشرق بأسره، وهذا ما تحدث به وزير الخارجية الأسبق كيسنجر، وهكذا كان لا بد لهم من وجود مبررات، ووسائل، وأدوات لفعل ذلك مثل الربيع العربي، وما نشهده اليوم، ولذلك رأينا قبل عام من الآن روسيا، وهي تضع عشر نقاط لضرورة إستعمال القوة النووية، بل وتتخذ القرارات حول ذلك بإعتبار ذلك مصير وجود، وها هي اليوم تتدخل، وبقوة في سوريا، وتبني تحالفا موازيا للغرب في الشرق الأوسط، وربما نشهد حرب عالمية ثالثة، وإن بشكل مصغر يكون وقودها العرب، والمسلمين، ومؤطرة تحت إسم الشرق الأوسط، ولننتظر !.

الرائعة / سيرين..

جميل ما تطرحين، كأنت.

ود يليق.