بسم رب النون
مساءٌ زاهي تنيرُ ظلماته قناديل الحرف المضيئه
وَ
صباحٌ أنيق تنضحُ منهُ رائحة الحبر الزكية
اِبن الضاد ليس مولودٌ أبْكم,
نُلقي بهِ كـ لقيط على عتبة الشبكة العنكبوتية.
او في جوفِ الزجاجةِ الصماء
نزجُ بهِ كـ منبوذا، حلت عليه لعنة الكتمان.
هو روحٌ تتحدث ، حسٌ يُتَرجم ، مشاعر تمشى بلا قدم و ساق
أجنْة تولدُ من رحمِ الاحساس لتكْبر من حليب المقل.
حواسٌ تناجي تناغي، بقدسيةٍ "النون والقلم وما يسطرون"
مصادقة الحرف تلصقنا به وتلصقهُ بنا ،
وهذا الاحتكاك
يمطر الفكر بوابل من الرقي فـ تنبت البديهة زهرة زاهية
بهِ نمتطي وإياكم صهوة الأبداع للوصول الى مدينة الدهشة
جزيرة الضاد ملئية بالكنوز النادرة هنا نكون والفكر
نرتدي ثوب الحزن الاسود تارة ومشلح الفرح تارة أخرى
وعلى أوتار كمنته نعزف مقطوعة العشق ترنيمةٌ ساحرة آن
و نرتيل سِفرَ الحنين أحيان
نبحرُ في مركبِ الخيال طوراً والغضب نوليه أطوار.
راودتني فتنةُ الحرف عن نفسها
فقررت أن أفتح لها هنا مخدعاً
بمعيتكم نقيم كرنفلاُ لأبجد
نرسمهُ بشتى الالوان ونعتقه صبغةً أدبية
هنا لا نقيد الفكر بل نطلق له العنان
نجاري بعضنا بعضاً نكتبُ منا ولنا
نصدقُ تارة ونراوغ الصدق بالخيال تارةٌ اخرى
نحرق ثوب الحرف بالسخرية حيناً ونزخرفهُ بالمديح أيام
نطلق العنان للجنون غير آبهين بصداه
عين المكان تمقت النسخ والمسخ
دون ذكر المصدر.
الكويتب /
محمد عبدالله
بن هاشم
سُلط عليها الضوء