؛
؛
في بُرهَةٍ مِن عُمُرِ الزّمنِ، في وسْنةٍ بقلبِ الدَّائرة
كانَ ... و ... كُنّا
قلبانِ مِن الوجْدِ استهامَا
عينانِ فيهِمَا طِفلُ الشّوقِ تنَامَى
في لحظةٍ لا تُشبهُ الحقيقة
بل هي للحُلُمِ أقرب
خيطٌ رفيعٌ
مِن سماواتِ الحَنينِ تدلَّى
ليصنعَ المشهدَ
ويحبِكَ المَوعِد
ومَا بأيدِينا ... سِوى نَثارُ عِطرٍ
وعُيونٌ مُثقَلة
وهسيسٌ في الحَنايا
باحت بهِ الأكفُّ حين التَقتْ
ومَا نطقت!
ثَمّ، تلك النهايةُ أزلفتْ
حضَرَتِ الفاصِلةُ، وأحّكمتْ، وحَكَمَت
كالطّعنِ في الخاصِرة
كوجَعٍ أخرس!
يسري في العروق، لا يؤذي سوى أيسرَ الجسد !
كان لِزاماً أن تتنهَّد السماءُ
وتلفظُ أُوارَها
وتُلملِم ما أسّاقط مِن غيثٍ
وتُخمِد فتيلَ التّوقِ
وتُسْدِلَ الستائِر ....
انتهى المَشهد !!
نازك