اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فرّاج الأنفوي
قد يُشغل المرء عن ورده اليومي بما تجتاله الدنيا وهمومها وتأخذه بعيدا عن مناجاة ربه والتلذذ بكلامه، هذا يقع لأغلبنا!
ولعلنا إذا لم نستطع حمل المصحف وتلاوة شيء من آيات الذكر الحكيم، فلا أقل أن نستمع له وننصت!
أهم شيء أن نصلهُ لكي يصلنا، أن نذكره ليذكرنا
أن نتلمس في كلامه مواطن الخشية، مواطن الرجاء، مواطن الاستشفاء، مواطن التغيير، سبيل الكدح، ومعارج الفلاح!
|
نعم لله الحمد،
لا عذر لمحروم ، سوى أنه اختار أن يكون من المحرومين
فكل السبل-لله الحمد- المذياع في السيارة، التطبيقات في الهواتف،
المحلات التي جزاها الله خيرا، حتى و نحن نتسوق، تسخر مكبراتها الصوتية، لتلاوات رائعة تبث الأنس و الفرح، و معية الله لك حتى في السوق، و قضاء حاجات دنيوية.
إن الله معنا دوما، فهل نحن مع الله يوما؟
(فهل من مدكر)
ميسر حتى في أفقر الأماكن، و أكثرها ضنكا، مكنه الله من الأرض، فانساب في جوانب الكرة الأرضية : روحا و ريحانا،
لم يستبق لأينا عذرا،، استماعا، عملا، إيمانا، شوقا، تفكيرا، قراءة، تأتأة مبتديء، تلاوة الأبرار، تدارسا، تعليما، تدريسا، مدارسة،
هي جوانب وجودنا و حياتنا اليومية، فأشغلها، و لا نبتعد و نغفل عن كل ذاك، إلا بذنوبنا، و اختيارنا أن نكون من المحرومين، و الغافلين-عياذا بالله-.
رزقنا الله و اياكم الصحبة الصالحة أخي الفاضل،
إن غفلنا ذكرونا، و إن ابتعدنا قربونا، و أنسنا معهم إبحارا و تشاركا من نور يتغشانا معا،
دمت بخير و عافية.