رحلة يقظة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
القصيدَة الومضَة (الكاتـب : سُرَى - آخر مشاركة : سالم حيد الجبري - مشاركات : 2 - )           »          محاورة من تويتر | مع خالد صالح الحربي (الكاتـب : تركي الحربي - مشاركات : 0 - )           »          اعلانـــات مبوبة ... ؟؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 534 - )           »          شعور بارد ويد لا ترتجف.. (الكاتـب : عُمق - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          كلي أرق (الكاتـب : غازي بن عالي - آخر مشاركة : عبدالله سماح المجلاد - مشاركات : 4 - )           »          الساعة خمس وأربع ثواني (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : عبدالله سماح المجلاد - مشاركات : 4 - )           »          مشارق ؟ (الكاتـب : عبدالرحمن الحربي - آخر مشاركة : عبدالله سماح المجلاد - مشاركات : 20 - )           »          تجي …….؟؟؟ (الكاتـب : أحلام مؤجلة - آخر مشاركة : عبدالله سماح المجلاد - مشاركات : 9 - )           »          غموضك والوضوح•• (الكاتـب : نوف مطير - آخر مشاركة : عبدالله سماح المجلاد - مشاركات : 11 - )           »          العرّاب (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : عبدالله سماح المجلاد - مشاركات : 14 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-31-2025, 09:28 AM   #1
ساره عبدالمنعم
( كاتبة )

افتراضي رحلة يقظة


من اللحظة التي بدأت فيها الحياة، ظهر لي الظل الخفي، ذلك الظل الذي يتبعني ويحيي الميت الذي في قلبي، في زمن لم أتوقع أنني قد خُلِقْتُ فيه لأحيا.
كنت في واقع أشبه بالحلم، ولكنه واقع لم تنكره الدقائق ولا حتى الثواني، من حين خُلِقَ آدم، وخلقت أمنا حواء من ضلعه. من حين تكاثرت البشرية وتناسل الأجساد وتلامست، لم يكن في ذلك الوقت معنى حين قلت إن القلب ميت ما لم ينبض بحب.
لقد رسمت في عقلي خرائط ينجو فيها نبضي وينهض بها حلمي. لم أكن قادرة على أن أحلق خارج السراب أو أستمع إلى نبضات تطمئنني. الحياة باتت بداخلي رؤيا أود تحقيقها، والخوف يشقي جهازي الهضمي وكأن أعاصير تداخلت ببعضها وأبقتني في حيرة.
وتسارعت خطوات الزمن في مسارٍ مجهول، حيث تُربكني الهمسات التي تسكن أعماقي. أبحث عن السلام بين ضجيج أفكاري، وأتوق لأن أسمع صوت الأمل يخترق سكون الليل. لكن، كلما اقتربت من هدفٍ بعيد، كلما شعرت بثقل العالم على أكتافي، كما لو أنني أرتدي ثوباً من السحاب، يغمرني الهم والقلق في كل خطوة.

ولكن رغم كل شيء، يبقى في داخلي شعاع ضوء، يقاوم الظلام ويحاول إيجاد طريق للانفلات من قبضة الخوف، لأحلق أخيراً بعيداً عن كوابيس التردد والشك.
لم أكن أملك الجرأة على خوض التحدي، لأن معركتي هي إثبات وجودي للجميع. صمتي وابتسامتي أمام الهزيمة هما سبب تراجعي إلى الوراء، وتقدم أقراني إلى الأمام.
فكرت أن أفتح القفص الذي جمع بعثرتي، وأحل القيود التي قيدتني، وجعلت مني جسداً بلا روح وفكرة بلا أساس يُبنى عليها.
بدأت أشعر بالتحول في داخلي. أصبحت أكثر قدرة على تقبل الفشل كجزء من رحلة النجاح، وأكثر استعدادًا لتحدي الصعاب دون خوف من النتائج. اكتشفت أن الحياة ليست عبارة عن معركة ضد الزمن أو ضد الناس، بل هي فرصة لإثبات قوتنا أمام أنفسنا أولاً، ثم أمام العالم. وفي كل لحظة تمر، كنت أقترب أكثر من النسخة الأفضل من نفسي. تعلمت أن الأمل لا يأتي من الظروف، بل من العقلية التي نختار أن نعيش بها

تعلمت أن الحياة ليست خطًا مستقيمًا نحو النجاح، بل هي سلسلة من الانتصارات والهزائم، وكل واحدة منها تحمل دروسًا قيمة. وبهذا الفهم، أصبحت أرى كل عقبة على أنها فرصة لإثبات قدرتي على الصمود، وأن النجاح ليس مجرد هدف، بل هو نتيجة لحياة مليئة بالتحديات والمثابرة.

وفي النهاية، أدركت أن سر السعادة لا يكمن في الوصول إلى القمة فقط، بل في الرحلة نفسها.

 

التوقيع

شمس الغلا

ساره عبدالمنعم غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:53 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.