صحيح... تغليب اللفظ المذكر على المؤنث في اللغة العربية وضع بغرض التعميم...
نشأت اللغة في بدايتها(أي منذ بدئها في اللغات السامية اللي هي العبرية والآرامية والآشورية) في مجتمع غلب عليه الطابع البدوي، مما جعلها لغة قابلة للتنقل في كل مكان، حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن، أي إلى "اللغة العربية الشمالية القرشية" التي عمّت على كل اللغات الأخرى.
غلّبت هذه اللغة الذكر على الأنثى في بعض ألفاظها نظرا لعموم النظرة الذكورية في ذاك المجتمع، وبسبب ظاهرة إنكارهم للفتاة في ذاك الوقت....
ثم جاء القرآن الكريم والذي نزل بلسان أهل اللغة، ووضع فاصلا في بعض الألفاظ كما ساوى النساء بالرجال في بعض الآيات فقط من أجل تعميم حقيقة التساوي بين الجنسين في الفضل، والخلق، والمنزلة...فمن معجزات القرآن الكريم أن بعض الآيات التي جاءت في العذاب والثواب عممّت اللفظ الذكوري للكلمة لإثبات تساوي الجنسين في الأجروالثواب، وبذلك إثبات عدم تفاضل جنس على جنس آخر، وتخصيصه لتعاليم النساء عن الرجال لإثبات عدم تساوي الطرفين في الجوهر والطبع...
الألفاظ الحديثة التي أدخلت إلى اللغة لا يصح لغويا منحها صيغة سواء كانت أنثوية أو ذكورية لأن كلمة "عضو" حقيقة كلمة خالية من الجنس وليست كلمة مذكرة... مثلها مثل كلمة: ملازم، مساعد، نقيب، مدير، وغيرها...لكن، من الممكن التصرف فيها ومنحها الصيغة الأنثوية...
بينما نلاحظ أن الكلمات العربية التي ظهرت منذ ظهور اللغة مثل كلمة: زوج، معلم، طبيب، داعي، كاتب، حاكم، ملك وغيرها أثبتت الصيغة الأنثوية من الكلمة... رغم أن محمد -صلى الله عليه وسلم- أطلق لقب: زوجي (خال من تاء التأنيث)... عن زوجته خديجة رضي الله عنها...
وأيضا...
هناك كلمات غير مذكرة في اللغة العربية وصفات لا يصح استخدامها للرجل أبداً... وبذلك أعتقد، رغم تغليب الضمائر الذكورية (وهو ما أعتبره شخصيا طريقة خاصة لإثبات التساوي)....أعتقد أن اللغة العربية لغة أجمل من أن تنحاز لجنس على حساب الآخر... وهي بكل مفرداتها، لن تنتظر إنصافا من أحد...!
محبتي دونا
فقـد
*المزيد من الألفاظ الحديثة والمعربة تجدينها في كتب أحمد تيمور