* الحلقة الثالثة :
متى بدأت حكاية المحرقة ؟ ..
هذا هو محور الذي يجب أن تنطلق منه الأحداث ..
ففي أثناء دخول الحلفاء الى ألمانيا بعد هزيمتها في الحرب قال احد الجنود الأمريكيين مشيراً الى كومة من التراب في معسكر ( دا خاو ) قائلاً بأنها تتكون من رماد 238000 إنسان
وسرعان ما ساعده الصهاينة في تعليق لافتتين على شجرتين هناك تقولان بذلك ..
ومن هنا بدأت الأسطورة التي روتها أبواق الدعاية اليهودية في أنحاء العالم ..
وطبعا هذا الرقم ضئيل جدا في القيمة الإعلانية الترويجية للحملة اليهودية مما استدعى دعم هذه الخرافة بشهادة الألماني ( فيلهالم هوتي ) الذي ادعى أن أيخمان اخبره بأنه أعدم ستة ملايين يهودي .. وبعد أن كانت الدعاية اليهودية تهتف في تلك الأيام بأن ضحايا اليهود على يد النازي كانوا 12 مليونا تم تخفيض الرقم الى 9 ملايين ( أوروبا كلها وقت الحرب عان فيها 3 ملايين وسبعمائة ألف يهودي فقط ) وبعد شهادة هوتي صار الرقم 6 ملايين يهودي وهو الرقم الذي استندت إليه اللجنة العالمية لإعادة تأهيل اليهود عام 1946م ثم شاركتها في ذلك ثلاثة منظمات صهيونية هي :
1- ( فراب ) الحركة المضادة للعنصرية من اجل صداقة الشعوب
2- عصبة المعتقلين في سيليزيا العليا
3- ( ليكرا ) العصبة الدولية المضادة للعنصرية واللاسمية .
وبسرعة صار كل اليهود يزعقون بأنها ستة ملايين وبأنه هو الرقم الصحيح والفعلي لعدد ضحايا المحرقة النازية مخصوما منه ذلك الرقم مليون طفل تم قتلهم في المعسكرات ..
ودعونا نلقي الضوء على شاهد العيان ( هوتي ) الذي كان ضابطا في قوات الهجوم الهتلرية والذي ارتكب العديد من الفضائع بحق الحلفاء أثناء الحرب .. لكن محاكم نورمبرج برأت ساحته من كل التهم المنسوبة إليه بعد شهادته بوجود المحرقة وبعد أن دعمه اليهود بكل السبل والوسائل .. وذلك ترويجاً ودعماً لخرافتهم المزعومة
وطبعاً من أهم الأسس في أية محاكمة في أية جريمة قتل هو أن تتوفر الدلائل المادية وأسلحة الجريمة أمام القضاء كي تكتمل فصول الاتهامات وتثبت الوقائع ..
وبصدد جريمة ضد الإنسانية كالتي يزعم اليهود أنها حصلت كان لابد من توثيق ما حدث وضبط لسلاح الجريمة وتقارير شهود العيان .. إنما كل هذا لم يحدث ففي كل التقارير التي قدمها اليهود لم يكن هناك تقرير رسمي نازي واحد .. ولم يكن هناك أي شهود عيان باستثناء هوتي الذي يبدو للحمار حتى أنه عقد صفقة ناجحة مع اليهود ليسلم عنقه حتى وان كان الثمن هو وضع عنق ألمانيا تحت حذاء التعويضات لليهود
ومن هذا المحور علينا أن نلتفت قليلا الى الذي ساروا مع تيار إعادة النظر في هذه الأكذوبة المزعومة عبر مسارين هما
1- عدم الاعتراف بأي حدث تاريخي خاصة إذا كان معاصراً دون وجود وثائق تدعمه وتؤكد حدوثه .
2- التدقيق في صحة الوثائق المقدمة خاصة وأنها من مصادر غير ذوي العلاقة أي ( الألمان النازيون – شهود عيان موثوقين )
ولنأخذ بعض الأشخاص المناقضين لهذه الكذبة
1- بول راسينيه .. أستاذ التاريخ المعاصر في فرنسا والذي اعتقله الجستابو أثناء الحرب وتم نقله الى العديد من معسكرات الاعتقال ومنها ( دورا ) و ( بوخنفالد ) وبعد الحرب عاد الى فرنسا وتحدث عن جرائم النازية ولم يذكر أبداً أفران الغاز المزعومة ولا حدوث المحرقة ولا حتى قتل مليون طفل يهودي ثم نشر كتابه الشهير حول هذا الموضوع ( أكاذيب أوليس ) .
2- ريتشارد هاروود .. مؤلف كتاب ( أسطورة تاريخية رقم 1 ) والذي يؤكد فيه أن إجمالي اليهود في أوروبا هو ستة ملايين ونصف قبيل الحرب وقد تقلص هذا العدد الى ثلاثة ملايين وسبعمائة ألف بسبب هجرتهم وهروبهم من الحرب في أواسط عام 1941م وهناك وثائق مرفقة بالأرقام والسجلات النازية والنمساوية والفرنسية تؤكد هذا القول .
3- روبير فوريسون .. البروفسير في جامعة ليون الفرنسية وصاحب أشهر قضية هزت محاكمتها فرنسا والذي أثبت بالأدلة الدامغة أن اليهود لم يتعرضوا لأية مذابح في الحرب العالمية الثانية .
4- ستاغليس فيلهالم .. مؤلف كتاب أسطورة أوشيفتز وهو معسكر نازي والذي أكد فيه أن غرف الغاز أكذوبة تاريخية لا أساس لها من الصحة .
5- أرثور بونز .. مؤلف كتاب خدعة القرن العشرين .. والذي يؤكد أن كل الوثائق التي قدمتها اليهود مفبركة وحديثة ويدمغها بوثائق معارضة رائعة عن بطلان هذه الأكذوبة التاريخية عن أفران الغاز .
6- هنري روك .. والذي فند في رسالته التي قدمها للدكتوراه كذبة اليهود الشهيرة وسخر من دليلهم الكبير ( تقرير جيرشتاين ) وأكد أن أي مجنون لايمكنه الاعتماد على تلك القصة الخرافية في ذلك التقرير المزعوم .
7- روجيه جارودي .. المفكر والفيلسوف الفرنسي صاحب كتاب ( ملف إسرائيل ) والذي يربط فيه بين كذبة المحرقة وكونها ذريعة لليهود لاحتلال فلسطين
8- كوستا بلغريس .. الذي قدم في محاضرة شهيرة له ملفا كاملا عن كذبة اليهود وبأنها دعاية سياسية يمكن هدمها بمجرد مراجعة عدد اليهود في أوروبا والتي توضحها السجلات بالأرقام .
وكما قال وزير الدعاية النازي .. جوبلز .. اكذب ثم اكذب ثم اكذب .. أخيرا سيضطر الناس لتصديقك .
في الطرح القادم سأستعرض معكم الثغرات الضخمة في الوثائق المزعومة والتي قدمها اليهود والمسماة بـ التقارير وسنجعلها أن شاء الله عارية من الصحة عبر الحدث التاريخي والفحص العلمي من جهة أخرى ..