زوجي العزيز/
بالصدفه ( كعادة كل الأِشياء التي أجدها /بعدك)
قرأت رسالتك التي وجهتها لأنثى تسكن خيالك وتقاسمك الكلمات والاحلام ,
وأنت تعلم تماما
كم أنا بارعة في مادة القراءه والأملاء ككل فتيات جيلي اللواتي حالفهن الحظ و تعلمن في زمن لم تسنح لامهاتهن فيها فرصة القراءة من قبل,
ولأنك تعلم ايضاُ أننا في مادة الأدب والنصوص قرأنا الأدب العربي منذ تاريخ الجاهليه وحتى العصر الحديث دون أن تحتوي كتبنا هذه على قصيدة غزل واحده , رغم أبجديتناالادبيه السباقه لذلك ابدءاُ من الف ليله وليله وحتى قيس وليلي
مرورا بمغامرات ولادة بن المستكفي وابن زيدون,
فقد كان هاجس الخوف من تمرد ( الانثى) داخلنا يئن مضاجعهم , وخشيتهم من ( اعتلال) ذواتنا مقيداٌ لنا,
ولتعلم أنني في سنوات دراستي المتقدمه لم يسمح لي حتى بفض شعري داخل المدرسه ولم يصاحبني اي لون انثوي في ملبسي ومظهري فلون ( المريول) الرمادي وحًـدعندي الامور, وطوقني بكثير من القيود التي تجعل من انوثتي عبئاُ كبيراُ علي
خشية ان تمر علي المراهقه وتقتلع مايخشى اقتلاعه
اضف الى ذلك أنه في البيت لم يكن يسمح لي سوى مشاهدة المسلسلات العربيه التي تصور الانثى ( الفاتنه )
على أنها خليعه و ماجنه .. فقد كانت ضحكتهاالرنانه مختلفه ( تروق لي واحاول تقليدها عندما أخلو
مما جعل امي تضبطني أكثر من مره وتحذرني من مغبة ( الضحك) وتؤكد على( أن كثرة الضحك تميت القلب)
كانت تكرر دائما أن ( سي السيد) يعود دائما الى زوجته المحتشمه فهي التي تفوز بالأخير,,,,
رغم كل النساءالعابرات في خياله وحقيقته ,,,,,,,,
قد تندهش عندما أوحي لك بسر أن الملابس النسائيه الخاصه كانت تروق لي عندما امر مع امي واخواتي ُ السوق فاقف فاغرة فمي ببراءة لنعومه هذه الاشياء ....وجموحها ,,,
مما يجعل اختي تلكزني المره تلو المره حتى لا تدرك امي أنني ربما ( اجن ) يوما ما واجربها,,, حتى لو بالخيال.
زوجي العزيز
كـ أنت تمامًا
كانت امي تعيد على مسامعي أنا واخواتي قيمة الصبر على ( نزق) الزوج و ( نزواته) وعلى مكائد ( الحموله) المتجدده
فقد كان رضاالحموله الحلم المنشود لنساء بيئتي وهو المضمار الوحيد لأثبات ( سناعة ) المرأه وجودتها,
مما خلق بي دون أن أعي صورة تماثل طبق الاصل من ( والدتي) التي ارى فيها صورة المرأه ( الصح),
لم تفلح كل اغاني ( محمد عبده و طلال مداح ) التي كانت تضبطني اختي الكبرى وأنا احاول سماعها من الاذاعه
من ادراك نزواتي , كانت تعيد على مسامعي كلما وجدتني ساهمه في اعلى السقف
( الاغاني مزاميرالشيطان)
لاستغفر كثيراُ خشية ان تتكاثر ذنوبي فأموت على ( خطيئتي).
ألم أخبرك أن الامور تسيرمع ابي تجاه امي بشكل رائع , فلم اشهد لهم شجارا أو اختلافا ولم أشهد
بينهم حميمة تذكرسوى ( قبلة العيد) التى كانت تجعلنا جميعا مترقبين لها كما حدث مع وليم وكيت
نسيت أن أخبرك
من ضمن براعتي المتعدده التي لم تكلف نفسك جهدا لمعرفتها فضولي المستتر
ليقينك بالوصول الي قلبي دون جهد يذكر
فقد كانت كل الزوايا فارغه ومعده مسبقا لفارس الاحلام الذى لم اختر تفاصيله
فكنت انت اول رجل غير ابي يصافح (يدي البيضاء مرتين كما تقول),
لذا لم تكن انت سوى الفريق الوحيد الذي يلعب على ارضى الرحبه الخاليه من اي صعوبه أو منافس
ولم أكن لك سوى مدينتك المغلقه التي تجهل اغلب معالمها لاطمئنانك بوجود مفاتيحها بجيبك.
و ككل النساء منذ بدء الخليقه حتى العصور المقبله كان ( الطريق الى قلب الرجل معدته )
هي الحكمة الوحيده التي توارثناها ,فالمطبخ هو ميداني كـأخواتي اللواتي سبقنني الى ذلك
\لنتبادل الوصفات والنكات التي تروق لنا ونعلم تماما انها تروق للنساء امثالنا
ولم نتعلم مع كل هذه الدروس المكثفه أن هناك اطباقا خاصه تروق للرجال فقط,,,,,,
بل كنانتفنن للنساء مثلنا ونلبس ايضا للنساء مثلنا , ونتحدث ايضا كالنساء مثلنا ,
عالم الرجل محرم ان نطرقه حتى فكرا لأننا كلما رغبنا بالحديث عنه
واجهونا بـ ( ان النساء ناقصات عقلودين)
وتناسوا ( أن النساء شقائق الرجال),
ثق بأني أعرف كل مايدور من حولي وأعلم ايضاُ اين ترحل روحك ...ثم تعود,
ولكني اجهل الوسيله و افتقد الشجاعه بأن
اصل الي ما ارغبه انا قبل ان ترغب به وأوده قبل أن تطرقه,
فكل رغباتي وحرياتي منذ كنت ( طفله) كانت معلقه بذلك الزوج الذي سيأتي
ويفتح كل ماكان موصداٌ في وجهي,
أتمنى
ان لاتساورك الشكوك من أن اسلك مسلكك في البحث عن خيال لي ,
وأن تراودك المخاوف عن جموحي مثلك لأن خيالي تم بتره في سن متقدمه
وتم تجييره مقدماُ من قبل أبناء العم والحموله
فلن تجدي معك وسيلة سوى ( التغافل )
الذي كان يسنه ابي مع أخوتي عندما يشعر بـ ( تمردهم )
فيكرر دائما ( سيد قومه المتغافل)
,,,,,,,,,
محمد عيضه
عذرا لهذه المداخله / ولكنها ( انثى) تريد ان تقول ما لا تعتقد به
هناك رسالة أخرى بالطريق
أرجو أن يتسع لها صدر نصك